أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

طلاسم الشوق
--------------
أنــــايَ كــحـلـم مــــاء لا يـبـالـي
مــعــلّـقـة بــأجــفــان الـــدوالــي

أواعــــد جــنّـة الــمـأوى جـحـيـما
و شمس الشكّ تشرق من ظلالي
فـم الصحراء يهذي في شفاهي
يــحـدّث عَــنْ مـواجـيد الـخـوالي
هـنـا يــا عـاشـق الـنخلات أحـيا
و تـمـر الـشـوق أنـضجه خـيالي
دمــــوع الأولــيــاء نــبـيـذ ضـــوء
تـعـربـد فـــي طـواسـين الـلـيالي
ولـجـت جـمـالك الـصـوفيّ غـيـما
فـأمطر بـالجفاف الـمحض بـالي
كـطـفل فـرحـتي بـالـعيد تـمضي
و أرجــع لـي أنـقّب عَـنْ سـؤالي
يـمـيني صـافحتْ جـسد الـمعاني
و أخـفـتْ كـوم أوجـاعي شـمالي
لــمـاذا الـعـيـد يـأتـي مـثـل عـيـد
لــمـاذا عـــاد مــنْ غـيـر الـغـوالي
سـكنت الـشعر بـيتا دون سـقف
و حَــرّ الـشوق لَـمْ يـرأفْ بـحالي
بـسفح الـعشق أمـشي في تباب
و مـقـصد غـربـتي أهـل الـمعالي
يـجـيء الـحـبّ حـيـنا بـعـد حـين
و تـقصدني الهموم على التوالي
كـأنّـي شـاعـر مــنْ ألـف صـمت
صـحارى الـهمس تغمرها رمالي
فـلست بـمسمع الـموتى قـصيدي
و لـست بـمطعم الـحمقى غلالي

الشاعر : يوسف الطويل