أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

عيد كــأنّـــه عيـد
--------------
مـبـاركـة أشـواقـنـا الـسـمـر يـــا عــيـدُ
مـبـاركـة فـــي الـقـلـب تــلـك الـمـواجيدُ

أزفّ إلــــى كــــلّ الــجـزائـر بـسـمـتـي
و لـلـمغرب الأقـصـى ســلام و تـحميدُ
و فــي تـونـس الـخـضراء ألــف تـحـيّة
تـمـازج فــي شـنـقيط أهــل مـصـاميدُ
طـرابـلس شـعري فـيك هـمس مـشاعر
إلــى نـيل مـصر الـحبّ تـدنو الـعناقيدُ
و فـي عـدوة الـسودان يسبقني الهوى
لأفـريـقيا الـحسناء فـي أهـلها الـصيدُ
فــمــي فــــي أريـتـريـا تــزيّـن حــرفـه
و لـلـسـنغال الـسـمح شـكـر و تـمـجيدُ
أبــارك فــي أحـلـى فـلـسطين قـدسـها
أبـــارك عــيـدا عـــاد مـــا مـثـلـه عــيـدُ
و لـلـيـمن الـمـسـكوب فـــي كــلّ خـفـقة
أبـــارك قــومـا فــي الـسـلام صـنـاديدُ
و لـلـشام كــمْ يـهـفو الـفـؤاد قـصـائدا
عــلـى صـــدى أوزانــهـا تــولـد الـغـيدُ
أبـــارك فـــي الـنـهرين أهــلا و أخــوة
فـيصغي لشِعري في الكويت الأجاويدُ
ويغرق في البحرين عشقي و دهشتي
أرى قــطـرا آيـــات حــسـن و نـجـديـدُ
فـتـشرق مــنْ شـمس الـحجاز نـبوءتي
لـتـصلح ذات الـبـين فـي شـرقنا الـبيدُ
إذا مــــا الأمـــارات الـجـمـيلة عــايـدتْ
بـحـبّـي لــهـا دومـــا تـصـحّ الأسـانـيد
عُــمـان الــتـي إِنْ مـــا تــأخّـر عـيـدها
فـكـمْ عـجـلتْ فــي خـافـقيها الـزغـاريدُ
أعـــانــق فـــــي لــبــنـان بــهـجـة أرْزه
فــفـي كـــلّ نــبـض مــن مـفـاتنه عـيـدُ
و ذا الأردن الــمــرتـاح بـــيــن جــمـالـه
إلــى عـيـده الأشـهـى تـؤوب الأنـاشيدُ
أعــايـدكـمْ و الـنـخـل يـسـألـني مــتـى
لأمّــتــنـا الــحــيـرى تـــعــود الـمـقـالـيدُ


الشاعر : يوسف الطويل