القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصيدة أيا قمرا/ رامي يوسف علي

أيا قمراً
أَيَا قمراً لمَّا أراهُ أُسائِلُ
أَهذاجلالٌ أمْ جمالٌ مُكلَّلُ؟
فأنَّى لعينٍٍ إذْ تراك تَمهُّلُ!
و أنتَ تَزف ُالحسنَ سحراً وتُذهِلُ
فمنْ ذا الذي أثنى وباركَ مِنّةً
فسبحانهُ لمَّا يريدُ و يفعلُ
فكمْ منْ فتونٍ يأسرُ العينََ لحظهُ
وماخلتُ يوماً بالجمالِ أُكبَّلُ
رهيفٌ، خفيفُ الظلِ حُلوُ الملامحِ
رقيقٌ، أنيقٌ، والخلائقُ أجملُ
تُسائِلني كيفَ الهوى مُتجاهلاً
و تعلمُ أنَّي منْ غرامكَ أَشعلُ
كأنَّ الهوى يمشي إليكَ تدلُّلا ً
وأنتَ تُبيحُ العشقَ هوناً وتَغزِلُ
أُلامُ على حُبٍ ومنْ ذا يُجادلُ
وأنتَ حريرٌ والملامسُ مُخْمَلُ
أتأخذُ قلبي لاهياً و تُعاتبُ
و يذهبُ فكري في الفضاءِ يُحلِّلُ
وإنَّ لقلبي في هواكَ مُقيَّدٌ
وأنتَ طليقُ القيدِ تغدو و تُقبلُ
أغارُ منَ الأهدابِ لمَّا تُنقِّل ُ
و حتى إذاعيناكَ راحتْ تُغازلُ
تَراني أبثُّ الوجد همساً وأُرسِلُ
قصائدَ أشعارٍ إليكَ تُرتَّلُ
فكنْ لي كؤوساً من مُدامٍ أَكُنْ لكَ
جناناً يذوبُ الحبَ فيها َو يثملُ
فما الراحُ سُقيا عاشقٍ و نديمٍ
وعيناكَ خمرٌ و الشفاهُ عواسلُ
فلمْ يَرْوِني منها ملذَّةَ راغبٍ
وما ضاقَ بي منْ مُشتهىىً يُتَناوَلُ
فَيهْفو برأسي أنْ أُصابَ بعلَّةٍ
ودوار رأسٍ قد يلفُّ و يَقتلُ
فيالك عشقاً ما أرقَّ حلاوةً
ويالك لُقْيا والفؤاد يُهلِّل ُ
ويا فرحاً منْ أنتَ حتى أخذتني
تُراقصُ مني أدمعاً وتُفائِلُ
و ترسمُ أحلاماً وروداً تَردُّ لي
ربيعَ الصِبا حُلواً يطولُ و ُيمهلُ
شعر : رامي يوسف علي.
البحر الطويل
بتاريخ :٢٠/٨/٢٠١٧
L’image contient peut-être : 1 personne, chapeau et gros plan