القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

على أهدابِ الذكريات ...حكمت نايف خولي

على أهدابِ الذكريات 

على أهدابِ الذكريات 
تعزفُ أناملُ الشوقِ لحنَ الحنينِ إلى الوصال ....
وتنسجُ من تنهُّداتِ الروحِ أجنحةً أطيرُ بها ....
فتلفُّني عباءةٌ من لواعجِ قلبٍ متيَّمٍ شغوف بالنَّوال ...
أعبرُ الآفاقَ في غيبوبةٍ وانذهال... 
يحدوني أملٌ جائعٌ ورجاءٌ مذبوحٌ بوصالٍ مشتهى... 
تُمحى المسافاتُ ... يتلاشى الزمانُ ... 
يتقمَّصُ الكونُ كلُّه بحلمٍ يُمسي هو الوجود كلَّه ....
هو لحظةُ اللقاءِ مع الحياةِ في قدسِ أقداسِ الحياة 
حيث يتجدَّدُ الوجود وتنبلجُ الحياةُ من جديد ....
أسطورةُ اللقاء ...أسطورةُ الأبد يعانق الأزل ...
يتولَّدُ من الوصالِ ديمومةُ الحاضرِ المتجددِ ...
قلبٌ أدنفه العذاب ... أدمته اشواكُ البعاد ...
خنقته معاييرُ الزيفِ والنفاقِ ورمته على أرصفةِ الرياء ...
يلعقُ صديدَ عاداتٍ ومفاهيم أنتنتْ وأصابها العفنُ والاهتراء 
في كلِّ مساءٍ تلسعني غصاتُ الفراقِ بسعيرِها 
فيجنُّ بيَ الشوقُ ... يتوهَّجُ في روحي جمرُ الحنين 
في كلِّ مساءٍ ومع اقترابِ الظلامِ يخطفني غروبُ الشمس 
إلى ما وراء الآفاق ... تروح أصابعُ احلامي
تهدهدُ وجه الحبيب... تتحسس يداي جبينه وتمسِّد جدائلَ شعرِه 
تداعب بعذوبةٍ وحنان عنقَه جيدَه وصدرَه 
تحتضنُ برهبةٍ ومهابةٍ كلَّ جسدِ المعشوق... 
أخافُ وأخشى أن يتنبَّه العذَّالُ إليَّ فيحرمونني 
حلماً سفحتُ رحيقَ عمري آملاً أن أفوزَ بالوصال ...
فمن بين أنياب النوائبِ وجورِ وغدرِ الزمان ...
ورغم ظلمِ الظالمين وحسدِ الحسَّادِ والعذَّال ...
سأظل أحلم وأحلم بالوصال ...


حكمت نايف خولي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏