انثى الخلود
أنثى تلفّها ساعة رملية، تتكلّف كتب التّاريخ بقلبها كلّما ضرب رجل كفّه بفكّه سهوا. كفّ لو قرأه القدر لوجد فيه حضارة ولدت بمضغة وتفاحة علقت في حلق غصة غواية مقصودة. أنثى رملية يصعب على زمن إلكتروني أن يقتلها بحظر أو حذف طائش، وكيف يقتلها وهي منذ المضغة تزرع داخل بطون الجائعين تماثيل من عجين يطهوها لهيب الفراغ لنستطعم ذوق الزّحام. أنثى كرّرها حطام وانتماء خارج حدود الآن والهنا، سخر منها الحاضر وقال: "أكيد ستضيع في الزّحام"خيّبك الضياع أيها الحاضر، فهي أنثى رغم تشتتها يهابها التّيه مذ مسحت به يومها وانطلقت باتجاه غد فوضوي.من ستأتي من بعدك أيا امرأة من حطام لتنصف الحاضر؟