Min menu

Pages

أحدث المواضيع

ربَّما,,,,,,,,,,,,,,,,بقلم ريتا الحكيم

 



ربَّما

ربَّما سأغدو جدَّةً في القادمِ البعيدِ، وإلى أن تحينَ اللحظةُ

سأرسمُ أحفادًا بألوانِ قوسِ قُزح

سأخبرُهم أنَّني هاربةٌ مِنَ الحربِ لأُنجبَ لهم أبوينِ

لا يُجيدانِ استخدامَ البنادقِ

ولا زراعةَ الألغامِ

ولا حتى الانضواءَ تحتَ شعاراتِ السِّياسيين

لن يتمسَّحا بأحذيتهِمْ القذرةِ

لن يتَّبعا تعاليمَهم المارقةَ

ولن يهشَّا أشلاءَ الجثثِ عن وجوههِم

أجل.. سأنجبُ لهم أبوينِ عاشقينِ

لا يؤمنانِ إلا بالحُبِّ

لتغدوَ وجناتُ أحفادي حقولًا مِنَ الخُزامى

هذه كانتْ حكايةُ أمِّي، 

حفظتُها عن ظهرِ قهرٍ

أعيدُها الآنَ على مسامعِ الوقتِ

علَّهُ يُسرعُ في مشيتهِ

ويتفادى أيَّ خطأ مطبعيٍّ في محاولتي اليائسةِ

لإعادةِ تدويرِ الزَّمنِ

سأكتفي بهذا القدرِ مِنَ الحكايةِ لأتركَ النِّهايةَ قابلةً للتَّأويلِ.. 

صحيحٌ أنّني أتقنتُ التّناص فيها، 

لكنَّني لن أنجحَ في جعلِ الصُّدفِ تضعُ أوزارَها الثَّقيلةَ 

في نهايةِ السَّطرِ

Rita Alhakim