أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

كائنٌ بيننا

شينٌ و دالْ
لسنا فراغاً أيها الداعي لسحبِ الوقتِ
خذْ عرباتِكَ الملأى ببغيكَ و اندثرْ
في فوهاتِ الخوفِ و النسيانِ هذا الوقتُ
لي و غدٌ سيأتي حاملاً لوناً نقياً
أيها الداعي لوأْدِ الوردِ لا تنظرْ لوجهكَ
في مرايانا و دعنا نعرفُ الدنيا كما
نحتاجُها في الحبِّ لاغيةٌ معانيكَ القديمةُ
لا تناسبُنا هنا فارحلْ برجْسٍكَ أيها الآتي
من النارِ التي حرقتْ روابينا الصغيرةَ
لسْتَ مِنَّا أيها الماشي بظلِّكَ مثل مخلوقٍ
غريبٍ لم تكنْ يوماً وفيَّاً للهواءِ و لا لهذا البحرِ
فارحلْ أيها الموتورُ وحدكَ لا تساومْ آخرين بنا
كفاكَ تشوهاتُكَ فابتعدْ حتى نهيِّأَ نفسَنا
للشمسِ في هذي المدينةِ وحدنا سنكونُ
أفضلَ فامْضِ لا نرجو بقاءَكَ بيننا.

الشاعر : علاء نعيم الغول