القائمة الرئيسية

الصفحات

جاري تحميل التدوينات...

حكايتى وعجوز... للشاعر / حسنى بلال سيد

 حكايتى وعجوز للشاعر 

لا يتوفر نص بديل تلقائي.



اه يا ليلى لو كنت تدرين 
 حكايتى وعجوز قد جاز الثمانين

قال لى ان الغرام مضيع

 وهل الاه شيبنى قبل الثلاثين

علمت الهوى قيسا فاصبح معلما 

بين من عشقوا والشعر يحوينا

فمن المعلقات ما كنت كاتبه

 ومن الشعر ما البيداء ينسينا

انا اخر الشعراء فى مدن الهوى

 واول من خطت بنانى الدواوين

الشعر من فمى ينساب طوعا 

وغيرى يلوك الكلام فينسى القوانين

انا خبر واشعار الحب مبتدئى

والشعر بدون ليلى ليس يأتينا

انا وان كان قبلى الشعراء قد كتبوا

 فليس من قولهم ما يدانينا

فالشعر ليلى قد ملكت حروفه

 فأنا الامير وبنات الافكار تدنينا

فأنا بشط الكلام لى دار

 ودار الهوى ما زالت تنادينا

ان ائت ان الفؤاد متيم 

ووصال الاحبة من الاسقام يشفينا

قد شفنا الحب كما رأيت وإنه

 حد سيف الهوى لمن يعادينا

نظم القصيد يعصى من يداهنه

 ويأتى لنا طوعا والابيات تأتينا

انا شاعر ما جاد الزمان بمثله

 وكيف للنظم والقوافى ان تجارينا

انا من بشعرى يعرف الشعر

وبقلمى تسود قصائدى فتعلو دواوينى

انا ند قيس وان كنت فائقه 

فهذا من تواضعى ان شئت تصفينى

انا من علمت الشعر كل شويعر

 فبات شاعر فذ ينهل من دواوينى

فشوقى والبحترى علمت وحافظا

والاعشى وجرير وقيس لا يضاهينى

انا من علقوا على وجه السنين قصائدى

فطارت الركبان تحفظها والشعر يطرينى

انى رفعت بين البرايا شأنه

وطارت الاشعار بينهموا تقاضينى

قالت علمتنا للناس حتى كانهم

 يقول شعرا من يهوى فيقصينى

انى اغتربت لما رأيت عيونها

 وغربتى دفنت فى طى تلحينى

هذى اغانى لحنتها على وترى

 لليلى على اوتار الهوى ليلى تلاقينى

لا تسألوا الشعر عن مليك حروفه 

فأنا المليك وكلماته هذى جوارينا

وابيات الشعر تابى ان تصاحب

 صاحبا الانا فإنها من حوارينا


من قصيدة حكايتى وعجوز للشاعر / حسنى بلال سيد من ديوان قصائد على الطريق

تعليقات

التنقل السريع