القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

متى ستجود السماء أبابيلها في الغياب؟ للأديبة: فريال حقي

متى ستجود السماء أبابيلها في الغياب

بلدنا هو الأجمل. أكثر من الحياة نفسها. هي دم الشرايين. فصرخة الألم أقوى من أن تسمع دقاتها. هي كالخنجر البارد. يرقص كاسرا ليوم الرجوع. سوريا الجرح معا شربناه. و القمر أبكيناه. نتمنى أن نعصر من ورق التوت. لنا عمرا من حناياه ضغنا في زمن معبأ بالرزايا. و الشظايا و الحديد هي ظلمة أنتابتنا. و أدوارنا أختلطت. تبعثرنا أشتاتا. يا وطنا سرقوه من تاريخه. فالوريد معطوب النبض. و المواسم متجهمة. و العمر يرتجف من شدة العراء. و الياسمين يصيح. و الماء يجلد. و بينهما طفل مضرج بالدماء.يعاتب غدرا. تمر أمامنا براكين. من الأهوال فالطريق الى. المهانة مستباح. تذكرة سفر مجانية. و رذاذ مطر. بعد أن جفت مأقينا. نبحث عن أرض. لتأوينا و فلك لتحملنا. من بعد ما أغرق الطوفان. وادينا و أحرقت عمدا بوادينا. وفجرنا تصوغه. المدافع و القنابل. الروسية مع سارقي الأوطان. في كل المعاير. صرنا طعام الفجيعة. رحلنا بلا زمن. رجعنا بلا لغة. و رقصنا على الأحزان و الجروح. والمواجع. شظايا الروح. تنزف تئن. في أنفلات العمر. فجرنا لم يندمل طالما عرشك. يا سوريا لم يكتمل. والدموع أستوطنت. في ربى. الياسمين. يا رب المستضعفين. متى ستجود. السماء. أباييلها. في الغياب.

 الأديبة فريال حقي