أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

الإعْـتِـرافُ الأخـيـرْ

كلمات : الشاعر الجزائري نوار شحلاط 
*
*قعطة ثانية 2 
*

أُحِــبُّــكِ ..
وَأُريدُ أنْ نَسْـمُـوَ بِهـذا الحُبِّ الصّادِقْ
إلى مَـقامِ الصّالِـحيـنْ
أنَـا بِالحُبِّ دَوْمًـا قـانِعْ
وَأريدُ أنْ نَـتَحَـدّى كُـلَّ مـانِعْ ،
أُحِــبُّــكِ ..
عَـدَدَ ما في الأرْضِ مِنَ الطَّـيْرِ وَالشَّجَرْ
عَـدَدَ السَّـحابِ وَحَـبّاتِ المَطَـرْ
عَـدَدَ ذُرّاتِ التُّـرابِ وَالحَجَـرْ
أُحِـبُّـكٍِ .. في السِّـرِّ وَالجَـهَـرْ
كـيْفَ لا .. وَقَـلبي بَيْـني وَبَيْـنكِ مُنْـشَطِرْ
لـوْ خَـيَّروني بَيْـنَ حُـبَّـكِ
وَالعَيْـشَ فَـوْقَ القَـمَـرْ
لأَخْـتَـرْتُ الإبْحـارَ في حُـبَّـكِ ..
وَلـوْ يَـكُنْ مَـوْجُهُ مُـزْدَجِـرْ
ما أُعـانيـه في حُـبِّـكِ كـثيـرٌ
حُـبّي لَـكِ أَعْـظَمُ مِنْ حُبِّ البَـشَرْ
هـلْ أَصِفُ لَـكِ أشْـواقي أكْـثَـرْ ؟
أمْ أَخْـتَصِـرْ ..؟
قَـلبي مِـنْ عَـهْـدٍ قَـديـمٍ
مِثْـلَ طَـيْرٍ جَريحٍ مُنْـكَسِـرْ
مِنْ ضَغْطِ هَـواكِ يَـكادُ يَنْـفَجـرْ
إنْ يَـكُنْ حُبُّـكِ لِزيـنَةِ الحَياةِ كَـبيـرٌ
فَحُـبّي لَـكِ أعْـظَمُ وَأكْـبَـرْ
لا أَمْـنُـنُ بِـهِ .. وَلا أسْـتَـكْثِـرْ
النّـبيُّ المُصطفى الطاهِـرُ
كانَ بِحُبِّ خَديجَهْ الطاهِـرَهْ يُجاهِـرُ
وَكانَ دَوْمًـا بِحُـبِّها يُـفاخِـرُ ،
أنـا على نَهْـجِـهِ أَتْـبَعُ الأثَـرْ
هـلْ في ذلِـكَ ضَـرَرْ ؟

الشاعر الجزائري نوار شحلاط 

الصورة بعدسة الفنان المسرحي محمد بن سلامة من معسكر سنة 2002 بجامعة الحاج لخضر باتنة