القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الأديب : محمد علي - الجزائر -

هلوسة بأقراص الطبيعة
حين إستيقظت وإستقاظي كعادتي ليس فطنة من نوم وإنما قيام من فراش...ورأيت قرص الشمس قلت في نفسي بماذا فاتنا الأثرياء فإن كان يراه هو من خلف نظارته أسود فأنا أراه كما هو خجولا أحمر....
وحين مددت يدي لعين ليست لي وحدي..فغريد كان هنا منها يشرب ...لما رأني طار قريبا يترقب ...ونمل لم يزل يدب بجانبها كأنه منها يشرب وقطة كانت نائمة فوق سطحنا نزلت هي الأخرى تريد منها أن تشرب....فقلت في نفسي وأنا أشرب ماذا فقد المترفون حين لم يستطعمو الماء وأبصرت وأنا أشرب من يدي ورودا كأنها تغري فراشات كانت تحوم حولها بقبلة لكن بخجل عاهرة لم تزل في العهر حديثة عهد ... فقلت في نفسي ماذا فقد الفاسقون حين لم تفتنهم غانيات الأرض ولولا فنجان القهوة الذي شربته فيما بعد وأنا أمسك كتابا لقلت في نفسي ليتهم يتركوني وحدي فقد أدمنت هلوساتي... يا ليت المدمنين يذوقو متعة إدماني....


الاديب: محمد علي 

‏‏‏‏ و‏طبيعة‏‏‏‏