أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

استسقاء

انها خواتيم الربيع
موسم الحب يمضي
نحو الشمال
جمع قلوبه المبعثرة
على الصفحات
والردهات
وسحب تاشيراته
وتواشيحه
ومراسمه
ومراسيمه
والتواقيع
صفى دمه الوردي
المشبع بالعبير
والمحمى على السعير
واقتطع تذاكر السفر
وجمع بطاقات الائتمان
والامان والايمان
وخلط الليل بالنهار
واستنفذ مخازن الالوان
ملكات النحل
تحضر التوديع
فراشات النور
تشعل الشموع
والقطط الوردية
بنظراتها الوديعة
تطوف حول
المكان
لم يلحق المشيعون
والصحافيون
مهرجان الوداع الاخير
كانوا يملؤون مذكراتهم
باخبار الفساتين
وعقود القران
والاعراس
التي تحققت
مع مفاوضات
الربيع
انجلت سمائي
من غيوم الحرف
سيتوقف المطر
طوال الصيف
وسيرحل الخطاف
الي البقيع
وموسم الجفاف
يرسل نذره
الى الفضاء
واعلنت الريح
غزوة العطش
والنشرات تتصدرها
اخبار الهجر والنسيان
أغراس بساتيني
تتوجس من انحباس
الغيث
وتخشى ان تطرح
ثمارها الطرية
وان يذوي بريقها
ولاتستطيع
انتظار الايلاف
والهة الشعر
مشغولة بالومضات
وتاسيس دساتير
الكلمات
اذنت من صفحتي
المرقونة في الشعاع
سيرحل الربيع
وتكثر الاوجاع
ستذرو السموم

المساحيق والاصباغ
وتجف الضروع
من مناهل الكلمات
ويجوع الشيخ والفاتنة
والرضيع
واضطر الى الرحيل
الى بلاد الصقيع
فحي على الصلاة
نستسقي للحب
قبل سواد الجفاف
الفظيع
حي على غزل
الكلمات
لننسج للحب
بساط الحرير
وينهمر الحب
قبل الفوات
ويجري انهارا
بين الصدور
ونزجي اللحن
بالدعوات
ونبذر العشق
سطورا سطورا

الشاعر :  بشيرعجالة