القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

كلماتٌ حيرى... للشاعر: عبد العالي لقدوعي

* كلماتٌ حيرى *

أيُرفعُ مفعولٌ ويُنصب فاعلٌ

 ويسكتُ نِحْريرٌ،وينطق جاهلٌ ؟!

أيُغمد سيفُ الحقّ،والحقّ أبلجٌ ؟

 ويُظهرُ سيفُ الزّيغ،والزّيغُ باطلٌ ؟!

أيُنكرُنورُ الشّمس،والشّمسُ في الضّحى؟!

 ويُنكرُ مشروبٌ،وذا الرّيّ حاصلٌ ؟!

أننسى سبيلَ العدل،والعدلُ واحدٌ ؟!

 ونفعلُ فِعْل الجور،والجورُ قاتل ؟!

وهل ضاعت الحُسنى؟،وهل ثُلّ عرشُها ؟

 وأين هي الأخلاقُ ؟،أين الفضائلُ ؟

ألا ليت شعري،هل ببيروت مصرعي؟

 فتندُبني فيها الرّبى والخمائل

وهل كان حتما أن أعيش مُتيّما 

نهاري كليلي،حالكٌ متثاقل؟

وهل كان قلبي صخرة،فتشقّقت

 وسالتْ -بإذن الله-منها الجداول؟

وإنْ لم يُطق شعري احْتمال عواطفي

 فهلْ تحملُ الحِمْل الثّقيل الرّسائل؟

وإن جفّ حلقي،كيف أصرُخ عاليا؟

 وكيف أنادي الحرفَ؟،كيف أُجادل؟

ألا ليت شعري:هل جميلُ بن معمر

 صدوقٌ بدعوى الحبّ،أم مُتحايل؟

وهل ذرفت عينا بُثينة،إذْ قضى

 جميلٌ،وكلّ-لا محالة-راحل؟

ألم تكُ ليلى العامريّة قِصّة

 خُرافيّة؟،إنّ المُحدّث ذاهل

أمجنون ليلى جُنّ حقّا لبُعدها

 فهام وراء الطّيف؟،أم هو عاقل؟

تُرى،هل درت لُبنى بأنّ حياتها

 سُرورٌ قصيرٌ،والأسى مُتطاول؟

هل ابنُ ذريحٍ كان يعرفُ ما الهوى

 وقد طُلّقت لبنى،وكانت تُواصل؟

وهل ذاق طعم الحُبّ-أيضا-كُثيّرٌ 

فباح به،واسْتكتمته المنازل؟

وعزّة،هل كانت تفي بوُعودها

 وتبذُل في تحقيق ذاك الوسائل؟

ألا ليت شعري:إن نبا السّيفُ في يدي

 وقد التقى الجمعان،كيف أُقاتل؟

وهل تُمسك الماءَ الغرابيلُ جاريا؟ 

ويُدرك خيل السّبق من هو راجل؟

تبصّر صديقي،هل ترى الودّ دائما؟

 ألم تر أنّ الورد-لا شكّ-ذابل؟

بلى،والأماني مثلما الحُلم في الكرى

 ومهما يطِرْ نسرٌ،فإنّه نازل

قضاءٌ جرى أن لا دوام لمُحدث 

 وإنّ قضاء الله ماضٍ وفاصل


عبد العالي لقدوعي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏جلوس‏ و‏طاولة‏‏‏‏