نداء القلب
حين تتصادم العوالم. وتصبح الدنيا سوداء. سنواجه نزيف الألم. و قانون الحريق لوحدنا شامخين بعد أن تخلى عنا العالم. سنمد أيدينا لبعضنا و.نتعانق مع أخوتنا الأحرار ولننهض و لتنهمر السماء. بالأمطار وليتحطم كل شيء فزمن الحنين انتهى. و نحن بين لوعة.الفراق. و دهشة الرحيل و الدموع تسيل في أخاديد الروح و قد تلظت الجراح ولم تندمل. و هي تتهادى بين الأمواج المرعبة. و بركان العواصف و العواطف. لننسج من دمائنا وهجا. و نحن نرتجف على شجرة الغياب. لا ندري الى أي جهة نوجه بوصلة الألام و التنهيدات. نتحدى جنون البركان. وحولنا تشتعل البيادر. ويستبيح أرضنا و غدنا المغامر. لم يعد في الوجود. غير خيال دمعة رعشة قطرة دم و. خفقة طين. فالألم جار كالدماء لا نوم. لضوء الأنتظار و لا ضحى لتلاقي الأمواج لقد حجز الزمان في قلوبنا وجع الأقدار. و نافورة الغضب كم يؤلم عشب القلب. ما يمتد اليه. من الزفرات. سو ريا لؤلؤة تغتسل بوهج الشمس. لقد رسمت أقمارها و أعصارها. بالشهادة. يا أحفاد الأمويين أنها سو ريا وطنكم و أمكم. و حبكم ا. الدافئ و مسقط. شغاف القلب. لا شئء يجعلنا كبارا. كالألم. فثلوج جبالنا. المتراكمة. تحاكي ثلوج الصمت العربي كشهادة تصرخ. في صخرة الأرض فالسورييون مطعونون بالغياب. عيونهم ترنو. للوثوب. نحو شعاع النور. ينادون. أخوتهم. بأعلى. أصواتهم. يا أمة المليار نناشد أنسانيتكم. أنقذوا. أطفال. سو ريا. من. الموت .الأديبة فريال حقي
