(علمني أبجدية الينابيع)
من الذي أغوى الفؤاد بالمحبة . و نثر العبير في حقول البنفسج . أخبرني كيف إخترقت الحدود. و إقتحمت العيون و جعلت أسمك عنوان للجنون و الدوار .و بحنانك تتسلل الى سراديب روحي و لشمسك تتسابق الشطآن .و في صمتك يتناثر الرمان و من عمق عينيك يلوح عمر .يا أحلى وطن علمني أبجدية الينابيع . من حنايا الروح أتيت مطرا و ثلجا و ماج عطرك وسرت محبتك بركانا .فأنا أستشرق الأمل فيك في تغريدة عندليب .عبر الآفاف كغيمة أمطرت عذبا من المزن .حين حرضني الفرح المكبوت في أضلعي و إمتطى محبتي عبر وجداني . لا يوجد أنبل من شموس الشوق تأتي فيثمر الضياء. و تهتز الروح في لهف و تداوي غربة الزمان . يا لون أفراحي و أحزاني .و بوحي و كتماني. لونت لجج دنياي بألواني و تركت خلفي أزماني. و إمتطيت صهواتي عبر وجداني يا تؤام روحي كل صباح لا يحمل أنفاسك هو قيد إحتضار .و دونك الأزمنة كلها نسيان . لا يوجد أنبل من شموس الشوق تأتي فيثمر الضياء . أنت في حنين الشطآن مد و جذر . و موجة تعانق موجة. و لتهطل الأمطار
الأديبة فريال حقي