ذاكرة المكان... قصيدة للشاعر الجزائري: محمد الوكال ببوش

ذاكرة المكان 
*****



عُدْ بي إلى الزمنِ الجميل أمُسُّهُ
لا شيءَ غيرَ الحبِّ كنتُ أدسُّهُ
**
لي في تــرابِ العابرين محــبّةٌ
وهطولُ حرفٍ قدْ تدفّقَ حِسُّهُ
**
(حيُّ المحرِّكِ) و ( المحطّـةِ ) يا دمي
وطريقنا بحْرُ الطـــفولةِ شمسُــهُ
**
إنّي عشقْـــتكِ يا دروبَ مدينتـــي
وأَراهُ ُ يَسْكُنُنِـــي المكــانُ وأمْسُهُ
**
في الأمسِ ما أحْلى الرجوع إلى أبي
يَجتاحُنـــي ذاكَ الصفــاءُ وهمسُــهُ
**
طفْلٌ صغيــرٌ كَان يركُـضُ بيْنكُمْ
يشْتــاقُ دوْماً حيْثُ ترْحَلُ نفْسـُـهُ
**
ذاكَ الذي صنَـــعَ الجمال مدينتـــي
في كلّ يــومٍ كَـــمْ تدفّقَ حِسُّــهُ
**
الطــائرُ المسْكـــونُ داخلَ سُمْـرَتي
هو عاشقٌ سكـــنَ القصيدةَ أُنْسُهُ
**
هُو تائِهٌ في كلِّ ظلٍّ شاحبٍٍٍ
فكأنّهِ في ذي المضاربِ ليْسَهُ
**
هيَّا ارْحلي للأمسِ نرْجـعُ ساعــةً
إنّي المتيّمُ بالقصــيدِ و ( قيْسُهُ )
**
ذاكَ المُتَــوَّجُ بالبراءةِ كلِّها
زمنُ جميلٌ ليتَ يمكنُ حبسُهُ
**
لا يسْتوي وجْـــهٌ تأَلَّقَ في الورى
إنْ غابَ عنْ وجْهِ الحقيقةِ أمْسُـــهُ
****
محمد الوكال ببوش