أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

أصدقائي جميعا ،،،
بهذه القصيدة تنتهي مجموعة "بورتريه" ،،، و تحيتي
بورتريه

ما أصعبَ الأشياءَ تشبهُ بعضَها بعضاً
و أشبهُ كلَّ شيءٍ غير نفسي
و ارتحلتُ إلى مكانٍ غير هذا واسعٍ
لا قيْدَ فيهِ و لا اتهامَ هو الفسيحُ
كما الفراشةُ مؤمنٌ بتوقعاتي لا وعودَ
و لا انتظارَ هو النقيُّ كنيِّتي و المُستعدُّ
لما أريدُ رحلتُ وحدي فجأةً متشبثاً بالحُلمِ
متجهاً إلى ما ليسَ يُشْعرُني بأني مرةً عبءٌ
و مراتٍ ذنوبٌ فانتصرْ يا قلبُ للفرحِ الذي
أنجاكَ من قَبْلُ الكثيرَ و أنتَ تعرفُ كيفَ تجرحُ
شجْرةً ليسيلَ منها شهْدُ عامٍ قد مضى
ما عدتُ أحتملُ المزيدَ من القلقْ
مَنْ لم يكنْ لكَ ما تُحبُّ
يكونُ أبعدَ عنكَ
هذا ما انتهتْ بهِ ذكرياتُكَ
يا فؤاداً لم تخُنْ دقاتِ ساعتِكَ الأنيقةِ مرةً.


الشاعر :  علاء نعيم الغول