- وشوشات اليراع : : (8
- السرقات الأدبية و (الفيس بوك) بين الاقتباس والاختلاس -لا أدري إن كان حرياً بك أن تشعر بالغبطة ، أم بالغيظ والاشمئزاز ، عندما ترى وتستنشق صور ومفردات و جمل قصيدتك وأفكارها وشذاها، في ما ينظمه بعضهم من أبيات متواضعة في مبناها ومعناها، بعد أيام معدودة من نشرك لها.
ثم يقوم بتسويق أبياته تلك من خلال شبكة علاقات عامة صديقة ومواقع - علق لي لأعلق لك - . لتنهال الإعجابات والتعليقات على أبياته الرائعة المذهلة والخارقة وليصبح وفقاً لجوقة المصفقين والمطبلين لإبداعه - ( سوبر ستار - الشعر) .
يا صديقي.. هل نقول لك (حلال عليك) أو كما يقال في مجتمع ( كل من يده له) - حلال على الشاطر - . لكن المشكلة التي تتغافل عنها أو تنساها أن عشرات الألاف أو ربما أكثر تتابع وتقرأ ما ينشر في هذه المنتديات أولاً بأول ، وتخزن في ذاكرتها و بصيرتها الثاقبة والتراكمية ما قد لا يخطر ببالك من جزئيات وتفاصيل ، أما إن كان ما تقتبس أو تستعير أو - تستحلي - أو.. ، موثقاً ورقياً من سنوات وسنوات فإن ورطتك ستكون ولا شك أكبر بكثير .
ختاماً.. خذها مني نصيحة لمصلحتك ومستقبلك الشعري [ بيت واحد من رأسك خير من معلقة ابتنيتها بأصداف ولآلئ من بحر لسواك ] .
أما أولئك السذج الذين يسطون على القصيدة كاملة في محاولة منهم لتبن غير مشروع ومفضوح لها بإلصاق أسمائهم بها .. فشأنهم أهون من أن تسطر عنهم أسطراً من يراعك.
2017/3/18
عبد الرحيم ضميرية
.........
- غير مقصودة إلا لمن لا يخامره أدنى شك بأن ما تضمنته ينطبق عليه.
