أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

حزن بريء
--------------
في الحزن حزني شقيق الماء في المزنِ
لــمّــا تـسـاقـط مــثـل الــدمـع بـالـجـفنِ

فـــي الـحـزن وجـهـي تـقـاسيم مـهـرّبة
مــذ صــار قـلـبي نـبيّ الـيأس و الـحزنِ
مـنْ ألـف مـوت خـلود الـحزن يـسكنني
و يـنـفـش الــروح و الـوجـدان كـالـعهنِ
أمـشـي وحـيـدا إلـى هـمّي عـلى عـجل
لـكـنْ إلــى فـرحـتي أمـشـي عـلى هـونِ
أدقّـــق الــوزن فــي شـعـري و أحـفـظه
لـــمّـــا أكـــيـــل عــذابــاتـي بـــــلا وزنِ
إنْ لـــمْ أكـــنْ ســيّـد الأشــعـار أجـمـعها
فــإنّـنـي فــــي جـنـونـي ســيّـد الــقـرنِ
لا عــشـق يـفـتح لــي بـابـا و لا دخـلـتْ
مـنْ ثـقب حـزني الـمعافى ربّـة الـصون
الـحـزن فــي شـطـحاتي لا قـصـاص لـه
فـالـعـيـن بــالـسـنّ إذْ لا ســــنّ بـالـعـينِ
الـحـزن بـيـن ثـلوج الـضوء فـي وطـني
يـرمـي الـمـشاعر مــنْ فــرن إلــى فــرنِ
مـذْ جـئت مـنْ عدمي الصوفيّ دون غد
أبـصـرتـهـا هــــذه الــدنـيـا بــــلا لــــونِ
حـتّـى الـكمنجات فـي أصـقاع أخـيلتي
أصـداف هـمس حـزين الـشكل و اللحنِ
الـــحــزن نـــخــل بــصـحـراء مــؤجّـلـة
تـصـيـح كـثـبـانها فــي مـجـلس الأمــنِ
الـحـزن طـفـل و قــدس صـفـدّتْ يــده
فـصـافـح الـيـتـم فـــي إغـفـاءة الـكـونِ

الشاعر : يوسف الطويل