القائمة الرئيسية

الصفحات

جاري تحميل التدوينات...

فسما /الأديبة فريال حقي


قسما

الوجع إمتد في أعماق العمر. يطوق قسرا كل المسافات. رائحة الشر منتشرة كغبار أحمر قان. يعيش على الأرواح المزهقة لا يعرف إلا لغة الدمار. براكين من الأهوال تمر. و الظلام كسير الخطى مترع بالأنين. وجليد القلب أطفأ كل المنارات .و الدموع سقطت في ربى الياسمين .و الموت أعلن إنتصاره غلى حياة يتحكم فيها تجار الحروب و سارقي الأوطان . شظايا الروح تنزف تئن في إنفلات العمر. سورية ياربيع الشهداء. و جراحاتهم العبقة بأوسمة الفداء. و الوشم الرابض على فوهة بركان . ستبقين سورية رمز الكبرياء و التحدي .الشهداء مروا من هنا حاملين جرحهم كطيف عابر .بعد أن حولتهم الأسلحة الفتاكة الى شظايا .و الوجع إمتد في أعماق العمر . يطوق قسرا كل المسافات .و الدم المسفوك يختزن الندى .ليضيء فينا عهودا .لمعاودة رسم الأقدار .في سورية الماء يجلد و الياسمين يصيح. و بينهما طفل مضرج بالدماء يعاتب غدرا . ليستقيم الظل و ينجلي الغيم . سورية يسكنها التاريخ سترسم على جباه الطير أعلاما .و الجروح ستننصهر بالورود و الإقحوان .قسما لن ندعهم يجتازوا قلعة الإيمان .فليتولانا الله برحمته
الأديبة فريال حقيربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

تعليقات

التنقل السريع