أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

في اليمنْ ......

قال لي شيخ مُسِنْ....
يابنيّ ...
اسألِ التاريخ عنيّ....
من أتاكم بالحروف...منذ أحقاب الزمنْ؟!!
من بنى قصرا وسدّا....؟!!
من حوى علما ورشدا.....؟!!
علّم النّاس وأسدى .....منذ دهر لم يكنْ
إنّه....إسمي يَمَنْ!!
كنت بالأمس سعيدا ...
ها أنا أمسي بعيدا.....أو شريدا ....أو طريدا
أسأل جرعة ماء....
ريثما يأتي الكفنْ؟ !
*****
في اليمنْ....
قال لي طفل يئِنْ ...
تحت أنقاض وردمِ ..... بين أحزان وهمِّ
أين إخواني وأمِّي؟!
ليتها لو لم تلدني ...ليتها ما أرضعتني
ليتها قد أهملتني....أو رمتني!
لا سترحت من محنْ
*****
في اليمنْ
كل شيء بثمنْ
كل شيء في سباق....وارتفاع
حتى أسعار القبور والغسيل والكفن
إلا أرواح الأهالي في القرى أو في المدنْ
إن بتعْزٍ أوعدنْ
"حضر الموت" بلحج ....وأتى من كل فجٍّ
فبصفراء وسقم ....... أو بقصف أو ببعجٍ
لاتسلْ.....
منْ تُرَى....يقتل منْ؟ !!!!!
*****
في اليمنْ.....
بعدما صارت عفنْ ......
جاء يسعى بحزام...أو حصار....كي يعاينْ
ثم " حزْمٍ" كي يقارنْ
زاد في الناس الإحنْ
ماذا إن ؟ !
"حَزْمُهُمْ" أحيا الفتنْ
جاء كالصّقر ولكنْ .....قلبوا ظهر المجنْ
جاء كالحسناء تسعى...... وادّعى أنّه يرعى
واعدتْ خدنًا بمأربْ ...والتقته قرب أبينْ
ثم باعتْ واستراحتْ.....كيف جاءتْ؟!
إنها محْضُ دَرَنْ!
تلك خضراء الدمنْ.....يالخضراء الدمنْ!!
في اليمنْ......كِدْتُ ياقومي أجنْ!
--------------
ناصر بومعزة