العودة من المنفى (ق.ق.ج)
**************
لا يوجد غير الخبز؛ لأن جفاف النهر وتأخر الفيضان، أدي إلى موت حيواناتهم وطيورهم، كما ان مياه الآبار انخفضت بجفاف سيدها، فما عادت تكفي سوى شربهم، حتى القلوب ماتت؛ ما عادت مناظر الفقر والفقراء وتضور الأطفال جوعًا تخفق لها.
- لو أستمر النهر في الجفاف، لمات الناس جوعًا وعطشًا؛ لان مخزون القمح شارف علي الانتهاء؛ بفعل الأكل واللصوص.
- هل في بلادنا لصوص؟
- نعم؛ ولكن ليس كما تتخيل، فهم لصوص ما يسد رمقهم.
- إذًا نهاجر.
- إلى أين؟ وكل خطوة لأبد وأن تسبقها ضرائب لا نملكها، وتأشيرة أصبحت كالعنقاء.
- نذهب إلى المدن.
- كيف؟
- كيف!!
- نعم، فقد أصبح للمدن بوابات تغلق على علي من فيها تسمح بالخروج ولكن لا تسمح بالدخول.
- متى حدث هذا؟
- حدث عندما أُجبرتم على العودة لدياركم من منفاكم الاختياري.
- صدقت، فنحن كــ"المستجير من الرمضاء بالنار".
**************
بقلم / / د. حارص عمّار النقيب – مصر

**************
لا يوجد غير الخبز؛ لأن جفاف النهر وتأخر الفيضان، أدي إلى موت حيواناتهم وطيورهم، كما ان مياه الآبار انخفضت بجفاف سيدها، فما عادت تكفي سوى شربهم، حتى القلوب ماتت؛ ما عادت مناظر الفقر والفقراء وتضور الأطفال جوعًا تخفق لها.
- لو أستمر النهر في الجفاف، لمات الناس جوعًا وعطشًا؛ لان مخزون القمح شارف علي الانتهاء؛ بفعل الأكل واللصوص.
- هل في بلادنا لصوص؟
- نعم؛ ولكن ليس كما تتخيل، فهم لصوص ما يسد رمقهم.
- إذًا نهاجر.
- إلى أين؟ وكل خطوة لأبد وأن تسبقها ضرائب لا نملكها، وتأشيرة أصبحت كالعنقاء.
- نذهب إلى المدن.
- كيف؟
- كيف!!
- نعم، فقد أصبح للمدن بوابات تغلق على علي من فيها تسمح بالخروج ولكن لا تسمح بالدخول.
- متى حدث هذا؟
- حدث عندما أُجبرتم على العودة لدياركم من منفاكم الاختياري.
- صدقت، فنحن كــ"المستجير من الرمضاء بالنار".
**************
بقلم / / د. حارص عمّار النقيب – مصر

تعليقات
إرسال تعليق