يوم في المقبرة
قصيدة للشاعرة سهيلة مجاهد
يوم في المقبرة
لا أحد هناك سواي
لأشهده خلق النسيان
موت الذاكرة
يشتهي التراب احتضاني
و أشتهي النوم على غيمة ماطرة
على حافة الألم
داخل المحبرة
حملت عن إنانا عيون الموت
الم احتضارها
رعشة يداها
غياب حروفها
حنجرتي متحجرة
حملت عنها خيبة النزول
لعلي أحظى بالبعث
كانثى مختلفة
بملامح مغايرة
لكن عبثا احاول
خانني الربيع بعد طول انتظار
و أصابني دموزي بطعنة غادرة
كفني لا لون له
عارية انا امام الموت
لا عزاء لي سوى ما اعده نينشوبر
من حداد لإنانا
ثلاثة ليال سوداء لونها
لا قمر فيها
تمنيت لو كانت عشرة
لمحة النبراس
في هذه القصيدة تتجلى ملامح الشعر الوجودي بأنوثة خاصة تنسجها الشاعرة سهيلة مجاهد بخيوط الأسطورة والوجع الداخلي. المقبرة هنا ليست مكانًا ماديًا، بل فضاء رمزي لاحتضار المعنى وبعث الذات. تُحاور الشاعرة إنانا في طقس نزولها إلى العالم السفلي، لتتقمص ملامحها، باحثة عن ولادة جديدة تتحدى النسيان والموت معًا. يتماهى الرمزي بالذاتي، ويتحوّل النص إلى مرثية لوعي الأنثى حين تفقد توازنها بين الحياة والفناء، فيتجسد الشعر كخلاص روحي يطل من رماد الحروف.
مجلة_النبراس #شعر #ثقافة #أدب #سهيلة_مجاهد #قراءة_نقدية #إنانا #رمزية #بعث #الموت #قصيدة
إعداد مجلة النبراس الأدبية والثقافية — بإشراف محمد دويدي.
تعليقات
إرسال تعليق