امنحونا دقائق لنصلي
امنحونا دقائق لنصلي في مطار الشهداء. وننام في شوارع الشام العتيقة لأنها مهد. الأساطير. و نتجول على ضفاف بردى و الفرات و نجمع فتات القناديل المحطمة. أطفال سوريا. مضرجين بالدماء. بعد أن أهدوهم ورودا مفخخة. و صهروا الماء العذب الزلال بالدماء سوريا ياسفر الأنبياء. ويا جرح الندى أنت في الخافقين سفر القلوب الى الأحبة. كان القرنفل و الأقحوان يستمد عبيره من الياسمين. الأن تجار الموت و الدين. جرفوا المدائن. و المأذن و الكنائس و سرقوا النضارة. و الجفون ياأمة الأسلام هذا سيف مجدكم العتيق ينتحر. و عروبتكم تبيد. فالكرامة في المزاد. وفي السجون المرعبة. هناك مما رسة لفن التعذيب. والموت دون مشنقة. يا ثائر وراءك علج قاتل في شهوة الغاب. ترى من أسقط غفران الله. و أرغم الصمت أن يبلغ مداه. أيها البحر رفقا في دنيا الألم. أطفالنا غرقى فهم باقة من ضياء تلاشى. ياسوري ياسراج الليل كن جذوة ترفض الأنطفاء. و أرفض أن يعتريك الغروب. فسوريا وطنك و أمك و حبك الدافئ و مسقط شغاف القلب
الأديبة فريال حقي
![L’image contient peut-être : 1 personne](https://scontent.fmad3-3.fna.fbcdn.net/v/t1.0-9/15780726_1815382415401801_4785361255215504039_n.jpg?oh=fe3579ec6fc2e32113c0af0a12c616f4&oe=5A18C670)