أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

هــو ذا زمن الأفول 

منْ سجال ثنائي مع الشاعر الفذ تحسين الكعبي
ليلة امس14 / 09 / 2017
****
نَفَسي تَقطّعََ في السحابِ شهيقه ** والأفْقُ عندي رغبةٌ وفضولُ
أجتازُ دهرا دون دهري حالما ** ومسافة الحبّ الكبير تطولُ
الريحُ والأطيارُ تجمعُ حلمها ** والعُرْبُ للغربِ البغيضِ تميلُ
فمتى يكونُ الشعر روحَ وجودنا **ومتى يكـــونُ لروحنا التمثيلُ!!؟
في موطني رمتِ النبوءةُ سِرّها *** وأصابها في موْطني التدجيلُ
إنّ النبوءة لا تضــيءُ سماؤها * * مادام يعْبثُ بالبلاد دخـــيلُ
أنا لا أُصَـــدِّقُ رحلةً عَبَثــيةً **والقدسُ مسلوبُ الهوى مَفْلول
أنـــا لا أصدّقُ وحْــــدةً عربيةً **والشـــامُ فيــــنا شاحبٌ وهزيـــلُ
ما كلُّ صوتٍ للقصيدةِ مُلْهمٌ** حتّى الملاحمَ هدَّها التنْكيلُ
الشمسُ لا تغري الموات بضوئها ** فالميّتون مضَلَّلٌ وضليلُ
يا كيف غابتْ كهرباء طقوسنا ** في بيتنا ..وسماؤنا بتْـــرولُ!!
إنّ الشعور إذا كتبتَ قصيدةً ** ألقتْ بقلبكَ شعْـــلةً وتزولُ
سرُّ الطفولة أنْ تبوحَ بحبّها **حتّى كـــأنَّ كلامها تقبــــيلُ
أضِفِ الجمال الى الجمال تُريحُني ** فالشعر أنت ودأبكُ التجميلُ
كل السحائبِ من عيون قصيدكم ** أنتَ الذي في الأغنياتِ تجُولُ
أفِلتْ أيادي الشمسِ رغمَ بريقها **مازال في الوطن الكبيرِ أفولُُ
إنّ الحــديث عن العروبة نكبةٌ ** عربيةٌ بلْ كلُّــــها تطْـــبيل
أنا لـــم أقُـــلْ للشعر أنـــك قـــاتلٌ ** لكنني بعُـــــروبتي مقْــــتول
في كلّ يومٍ للمواجعِ صفقةٌ **أخــــرى وعطْـــرٌ باهـــتٌ وذبولُ
****
14/ 09 /2017
محمد الوكال ببوش