القائمة الرئيسية

الصفحات

جاري تحميل التدوينات...

قصيدة ليس الفلاح منى ولاصدفا/ عمارة بن صالح عبد المالك

لَيْسَ الْفَلَاحُ مُنًى وَ لَا صُدَفَا
غَيِّرْ طَرِيقَكَ إِنْ وَجَدْتَ صُعُوبَةً
فِي كُلِّ حِينٍ تَنْشُدُ الْهَدَفَا
وَ انْظُرْ فَإِنَّ الطُّرْقَ حَوْلَكَ كَثْرَةٌ
إِنْ رُمْتَ أَيْسَرَهَا لَكَ انْكَشَفَا
لَا تَبْكِيَنَّ الْجـَدَّ يُسْعِفُ أَهْلَـهُ
لَوْ صَحَّ جِـدُّكَ كَانَ قَدْ سَعَفَا
اِرْمِ الْمَخَايِبَ خَلْفَ ظَهْرِكَ وَ انْسَهَا
مَا أَصْلَحَتْ مَا خَابَ "وَا أَسَفَا"
اِنْسَ التَّجَارِبَ لَمْ تُبَلِّغْكَ الْمُنَى
وَ اسْأَلْ لِمَاذَا سَيْرُكَ انْحَرَفَا
ثُمَّ ابْدَأِ الدَّرْبَ الْجَدِيدَ مُدَقِّقًا
فِي كُلِّ نَقْلَـةِ خَطْوَةٍ أَنَفَا
لَا عَيْبَ لَوْ فَشِلَ ابْنُ آدَمَ مَرَّةً
فَلَرُبَّمَا قَمَرَا السَّمَا انْكَسَفَا
اِعْمَدْ إِلَى سَبَبٍ يُخَالِفُ سَابِقًا
عَلَّ الْمَآلَ يَجِيءُ مُخْتَلِفَا
شَخْصَانِ مُنْتَعِلٌ وَ حَافٍ عَجَّلَا
يَوْمًا إِلَى هَدَفَيْهِمَا شَغَفَا
عَادَا وَ عَادَا فَاشِلَيْنِ وَ لَمْ يَعُدْ
رُوحَيْهِمَا يَأْسٌ وَ لَمْ يَقِفَا
بَلْ عَاوَدَا التَّكْرَارَ فَالْحَافِي احْتَذَى
وَ اللَّابِسُ النَّعْلَ احْتَفَى خَلَفَا
وَ بِذَاكَ قَدْ قَطَفَ الثِّمَارَ كِلَاهُمَا
فَالنَّعْلُ أَوْصَلَ ذَا وَ ذَاكَ حَفَا
إِنْ صَحَّتِ الْأَسْبَابُ أَفْلَحَ صَحْبُهَا
لَيْسَ الْفَلَاحُ مُنًى وَ لَا صُدَفَا
شعر: عمارة بن صالح عبد المالك
Aucun texte alternatif disponible.Aucun texte alternatif disponible.

تعليقات

التنقل السريع