القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصيدة قصة حبي/ حكمت نايف خولي

قصَّة حبِّي 
وتخطفني إلهةُ حبِّي
وملهمةُ أشعاري إلى البعيدِ البعيد ....
إلى ما وراء آفاقِ الوجود ...
ترميني طريحاً مدمَّى على أشواكِ الولعِ 

وجمرِ التَّلهُّفِ والشوق ...
تنزفُ جراحي عشقاً وهياماً ...
تتوقَّدُ بين ضلوعي نارُ الحنين ...
يضجُّ في مهجتي نواحٌ مكبوت ...
وفي شغافِ قلبي نشيجٌ صامت...
آه من الحبِّ ما أحلاهُ وما أمرَّه...
ما أعذبَ حريقَ جمرِه ولسعاتِ نيرانِه ...
كلَّما كواني لهيبُ حبِّها وجرفني طوفانُ الشوق
ازددتُ تنسُّكاً وتعبداً في هيكلِ عشقِها ....
ونذرتُ حياتي قرباناً على مذبحِ غرامِها ...
وأيقنتُ أنَّني ما وُجدتُ إلاَّ لها ...
قبل الوجودِ خلقنا اللهُ
روحاً واحدةً بكيانٍ واحدٍ ...
شطرنا سيفُ الأقدارِ الطائشِ ورمانا في كائنين
فباعدتنا الدهورُ ونكَّلتْ بنا الأزمان ...
كم أنت ظالمٌ أيها العذولُ المتخفِّي وراء الحجب...
ما أنْ جمعتنا ملائكةُ الحبِّ وظلَّلتنا سحابةُ اللقاءِ
حتى هبَّتْ أعاصيرُ الفراقِ ورمتنا على ضفَّتي الوجود ...
تركتنا نئنُّ من مرارةِ البعدِ ويحرقُنا جمرُ النوى ...
تبَّاً لكِ أيتها الأقدار كم أنت جائرة ....
عهداً لن نستسلمَ لجوركِ ونخضعَ لقسوتكِ ...
ولو زحفتُ العمرَ كلَّه على أشواكِ حقدك ..
ولو نزفتُ دمي كلَّهُ سأعودُ سأعودُ سأعود...
ستلتحمُ روحانا من جديد ....
سأضمُّ إلهتي وملهمتي إلى قلبي ....
ولن تقوى علينا بعدها
كلُّ جحافلِ العذَّالِ والحاقدين ....

حكمت نايف خولي