العنوان محبة الأوطان/
ليس في محبة الأوطان شطآن .محبته لآخر قطرة من دماءنا في منتهى الإذعان .يسري في الشريان .ينساب وهن في كريات الدم .فتضخه لرحاب القلب نبضتان .ليطفو على سطح البخار مترنحا . وطننا يسطع على جبيننا بدرا متوجا نستضيء به و لو بعدنا ألف ميل .فالحروب فتنة تخدم أعداء الله وتضر أهل الإسلام و تقتلهم .من حقنا أن تجمعنا فكرة العدالة و الحقيقة تحت نورها .و أن يجمعنا القرآن و يفرقنا الظلم و العدوان .حاصرتنا الذكريات على فراش من ضباب الأمنيات .فديار أهلنا دونها قبل الوصول مهالك و بطاح .وعلى وشاح الفؤاد ندوب .لقد نبذتنا الأقدار الهمجية و أحالتنا أتربة و ألواحا طينية .و عمرنا أضحى إحتفالا بربيع الرماد . و تشابكت طرقاتنا بالشوك و الأسلاك .و إختلطت أحزاننا بصراخنا. هذا زمن الردة و التخاذل و الفسوق و الردى و الصرخة الضائعة رغم المآساة . لن تستطيع العواصف الهوجاء و المؤامرات الدنيئة أن تطفأ قناديل القلب طالما في الأعاق قمر يقاوم العتمات و النسيان .فالدخلاء سيخرجون من أرضنا . و النصر آت برغم النار و الحمم .و المحنة ستزول رغم فرقعة السلاح . و ضجيج بعض الأعلام الكاذب . و ساخرج سورية من تحت الرماد . و ما أدراك أن وطنا سيولد من رحم الأحزان
الأديبة فريال حقي
ليس في محبة الأوطان شطآن .محبته لآخر قطرة من دماءنا في منتهى الإذعان .يسري في الشريان .ينساب وهن في كريات الدم .فتضخه لرحاب القلب نبضتان .ليطفو على سطح البخار مترنحا . وطننا يسطع على جبيننا بدرا متوجا نستضيء به و لو بعدنا ألف ميل .فالحروب فتنة تخدم أعداء الله وتضر أهل الإسلام و تقتلهم .من حقنا أن تجمعنا فكرة العدالة و الحقيقة تحت نورها .و أن يجمعنا القرآن و يفرقنا الظلم و العدوان .حاصرتنا الذكريات على فراش من ضباب الأمنيات .فديار أهلنا دونها قبل الوصول مهالك و بطاح .وعلى وشاح الفؤاد ندوب .لقد نبذتنا الأقدار الهمجية و أحالتنا أتربة و ألواحا طينية .و عمرنا أضحى إحتفالا بربيع الرماد . و تشابكت طرقاتنا بالشوك و الأسلاك .و إختلطت أحزاننا بصراخنا. هذا زمن الردة و التخاذل و الفسوق و الردى و الصرخة الضائعة رغم المآساة . لن تستطيع العواصف الهوجاء و المؤامرات الدنيئة أن تطفأ قناديل القلب طالما في الأعاق قمر يقاوم العتمات و النسيان .فالدخلاء سيخرجون من أرضنا . و النصر آت برغم النار و الحمم .و المحنة ستزول رغم فرقعة السلاح . و ضجيج بعض الأعلام الكاذب . و ساخرج سورية من تحت الرماد . و ما أدراك أن وطنا سيولد من رحم الأحزان
الأديبة فريال حقي