أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

علمني ما التوهان في حقول البنفسج /
كوثري الهوى هب كنسيم عليل .فانتعشت الأنفاس تهفو للقياه .كيف حدثت هذه المعجزة . ترى ماذا همس لقلبي و إستحوذ عليه بدون إيجار . بحضوره إنهمر السحر زنبقة . و من دفء العيون إحتضنني وطنا .فالإشتياق إعتراني .و ذاب الصقيع . و إنتفضت ثنايا الروح لتعانق شغفي .بمحبته عاد الفرح يسكنني .و يشتعل في قارات الروح . ياموج البحر و لون السماء. جدلت لك من لغة الضياء قلائدا . و بنيت لك من من دفق الجمال معابدا . لولاك الورد ما تلونت براعمه . و الكون ما إنتظمت روعته . يا أجمل الأقدار و لذة بوح الثغر . أنت دفء العمر و كل نداءات الحياة . فأنت عالمي و بدفء العيون أحتمي . و لأجلك تمايلت نبضات القلب . و أطربت حنايا الروح و أشرقت الأحلام و كتبت الأمنيات . أهفو لحنانك ووفاؤك بأشواق مجنحة . فعلمني ما التوهان في حقول البنفسج وو ثنايا الياسمين . فعطر أنفاسك تشق أوردتي . وروحك إستوطنت القلب و النبض و الشريان . يا أجمل الأحلام الرائعة و صدى الضحكات الوالهة . ومن سحر عينيك موج و بحار و محيطات يلوح بها عمر . يا فيض القلب و عشق العيون و مصدر الأفراح .يا نقشا على جدران الزمن . و تلويحة المحبين . و معك يبتدىء العمر و هوس الشغف . و لحنانك تتدفق الينابيع . و تهدر أمواج و بحور . فأغمرني بزنابق دفء و بموسيقى حب ليستحيل العمر مزهرية و ربيعا

الأديبة فريال حقي