زحام الصمت
--------------
دعـوا الشعر يهمي في شفاهي غمامهُ
فــأنّــي هــنــا شـيـطـانـه .. وإمــامــهُ
--------------
دعـوا الشعر يهمي في شفاهي غمامهُ
فــأنّــي هــنــا شـيـطـانـه .. وإمــامــهُ
خـلقتُ مـن الـصحراء ثـدي قصيدتي
وفـيـها حـليب الـصمت حـان فـطامهُ
وفـيـها حـليب الـصمت حـان فـطامهُ
تركت كلاب الشمس تنبح في الدجى
فـثـار عـلـى وقـتـي الـشـبيه حـطـامهُ
فـثـار عـلـى وقـتـي الـشـبيه حـطـامهُ
هـنـا كـلّـما إنـقضّ فـي الـعشق مـوعد
جــــدار دمــوعــي الــنـازلات أقــامـهُ
جــــدار دمــوعــي الــنـازلات أقــامـهُ
هـنا إمـرؤ الـقيس الـمسافر فـي دمي
يــقـطّـع أوصـــال الـظـنـون حـسـامـهُ
يــقـطّـع أوصـــال الـظـنـون حـسـامـهُ
ويـجـمع يـوغـرطا حــروب مـشاعري
وكــمْ تـاه فـي قـلبي الـعصيّ سـلامهُ
وكــمْ تـاه فـي قـلبي الـعصيّ سـلامهُ
أمـير بني حمْدان في السجن ضاحك
وفــي طـلْـق أحـلامـي يـنوح حـمامهُ
وفــي طـلْـق أحـلامـي يـنوح حـمامهُ
كــأنّـي عـــراق لـــي فـــرات ودجــلـة
فـكـيف غــدي الـريّـان جـفّتْ عـظامهُ
فـكـيف غــدي الـريّـان جـفّتْ عـظامهُ
وكــيـف يــد الـنـخلات تـمـنع تـمـرها
فــهـلْ جَـمـل الـمـعنى جـفـاه سـنـامهُ
فــهـلْ جَـمـل الـمـعنى جـفـاه سـنـامهُ
أجـيـبـي ولـيّـا فـيـك قـدّسـه الأســى
يـهـاجـر فـــي درب الـضـيـاع مـقـامهُ
يـهـاجـر فـــي درب الـضـيـاع مـقـامهُ
فــأصــبـح عــربـيـدا يــعـاقـر غــيـبـه
وتــعـصـره مــــنْ مـقـلـتـيك مــدامــهُ
وتــعـصـره مــــنْ مـقـلـتـيك مــدامــهُ
إذا راح يــرمـي مـــنْ أحـــبّ بـشـعره
سـتـرمـيه بـالـشـوق الـبـلـيغ سـهـامـهُ
سـتـرمـيه بـالـشـوق الـبـلـيغ سـهـامـهُ
ويـنـضح مـنه الـيأس فـي كـلّ قـطرة
تـقـاطـر مـنـهـا فـــي هـــواك غــرامـهُ
تـقـاطـر مـنـهـا فـــي هـــواك غــرامـهُ
فـذا الـعشق لـو تـدرين صـرخة أبـكم
عـلـى شـفـتي الـلـسعاء يـجثو كـلامهُ
عـلـى شـفـتي الـلـسعاء يـجثو كـلامهُ
لـــه حـــرمٌ حــجّـتْ لــه ألــف بـسـمة
ولــــمْ يـعـتـمـرْ لـلـزاهـدين ابـتـسـامهُ
ولــــمْ يـعـتـمـرْ لـلـزاهـدين ابـتـسـامهُ
نــبـوءاتـه إرهــــاص صــبــر مــهــرّب
تـسـكّـع فـــي الـفـقـد الـمـناور عـامـهُ
تـسـكّـع فـــي الـفـقـد الـمـناور عـامـهُ
إذا لـم تكوني في الهوى الهشّ شمعة
يــشــعّ بــأصـقـاع الـقـصـيـد ظــلامـهُ
يــشــعّ بــأصـقـاع الـقـصـيـد ظــلامـهُ
فـتـكتظّ بـالأحـزان سـاحـات أحـرفي
ويــزداد فـي ضـيق الـحديث زحـامهُ
ويــزداد فـي ضـيق الـحديث زحـامهُ
الشاعر : يوسف الطويل
