قصة الطفلة أبرار
من منشورات العرين للأدب والإبداع
اللوحات الفنية للفنانة والشاعرة السعودية حميدة السنان
سوف أحكي يا أخيار
عن قصة الطفلة أبرار
جاءت لهذا العالم تبكي
دون أي سابق انذار
ضيف حل بعد الفجر
في جو كله دمار
فالأم ضائعة تبحث
عن لقمة عيش في بار
بائعة لا تأبه إلا
من يدفع أكثر ...دولار ؟
و الأب مجهول طبعا
لا تعرف عنه أخبار
إلا أنه جاء بليل
للمتعة ..يا ..يا للعار
شرب ,سكر , لعب , نام ...
ثم لما حل الصبح طار ...
ترك نقطة ماء حلت
في الأحشاء بغير جدار
كبرت هذي النقطة حتى
صارت ألاف الأنهار
خرجت أبرار إلى الدنيا
لا تعرف للأم قرار
أمي أريد قطعة حلوة
هيا غنيلي أغنية الفار
أسكتي هيا نامي حالا
فلدي عدة زوار ....
بكت الطفلة في مخدعها
و استسلمت للنوم الحار
شكت الأم لي جيرتها
ماذا تفعل بالطفلة أبرار ؟
فأشاروا بمكر خذيها
فالملجأ خير مالدار
حتى تكوني بأفضل حال
و تكملي باقي المشوار
حرة طليقة مثل الريح
لا تعرف أي استقرار
قالت الأم للطفلة تعالي
فالدار حتما ستنهار
لكن في البلدة بيت
يحوي عشرات الأدوار
و به عدة لعب صنعت
يا للروعة ... من فخار
سألت الطفلة الأم و قالت :
هل سأكمل وحدي المشوار ؟؟؟؟
كلا فهناك حتما
يوجد أطفال قصار
بقيت الطفلة في غرفتها
و بذهنها ألف استفسار
لا تعرف عن القادم شيئا
أهي في الجنة أم في النار ؟؟
بكت الطفلة من وحدتها
و استسلمت للنوم الحار
ما ذنبها ماذا فعلت ؟
فاعتبروا يا أولي الأبصار .
......
بقلم : الأستاذة موافقي سعدية