منشورات العرين للإبداع والثقافة
في ذكرى 43 لوفاة شاعر الثورة مفيدي زكريا
عندما يولد المرء مرتين
وعدت إليك يا وطني وحيدا مثقلا ، محملا بالأوجاع .
عدت إليك جائع اليدين خاوي القدمين إلا من رماد الذكريات
عدت إليك اليوم معزوما مستسلما لأنياب الايام و الليالي المضنيات
أتراك تسامح ضعيفا تائها فقد الأحبة و الطريق و سط الزحام المهلكة
أتراك تسامح رضيعا فر من حليبك الطاهر النقي ليشرب علقما مرا كالحميم
آه أيها الوطن العزيز لا نعرف قدرك إلا عندما نغادر تربتها العذراء الطاهرة لنكتوي بنار الغربة و الأنين
و ذكرى الأحبة و الامكنة و الحنين
لأصدقاء الصبى وسط الأحياء المعتقة بروائح الاجداد و الآباء و الماضي الثمين
سامحني أيها الوطن الحبيب و تجاوز عن أخطاء ضال غره البحر و الأمواج العاتيات
و بنى قصورا من رمال حطمتها أولى موجة طائشة لم ترحم صرخات عبد سجين
جئتك اليوم أيها الوطن مذلولا ملطخا بعبارات الأسف و الندم مهزوم الجبين . جئتك و قد ولدت ثانية من رحم المستضعفين . فهل تقبل توبة التائبين ؟؟!!
بقلمي آيات الجزائرية