الرقة عاصمة الرشيد تحت القصف
الرقة عاصمة الرشيد تحت القصف فلول الغدر قادمة سنواجه من سعار الموج أنيابا. نحن مفجوعون من الأبادة الجماعية. و الجريمة ضد الأنسانية. الهموم تهاطلت أمطارا. فقد دخلنا عقد المأسي. من ينفض عنا ترسب الغبار. و يجهض أشواك الصبار.
وقعنا على فوهة بركان و البحر ضاق بنا. فأصبحنا نلعب. لعبة المد و الجزر و أستوطن فينا الجفاف. و الحريق و الدمار جرفنا سيل الغدر. بين متاهات. لعبة الشطرنج. و تأبد الزمان و الأنسان. حتى بدا القدر واجما ووقف دمعه ساجما. حمى الوطيس و قد تسمرت الأقدار. لنا وطن نغطيه بجفون الوريد. و الشريان في سوريا جف الحنان. بعد ما كان يفيض شهدا. و يتقطر مسكا. فصبح السهام في وكره يعتكف. الى أن تنتهي الدول. الى قرار يحدد من هو. الأرهابي. و هذا لن يحدث. قبل خراب دمشق. سيكون الأرهاب قتل ما تبقى من السوريين. و سيكتب التاريخ على أنه بداية لنهاية سوريا. الراهنة. نكاد نجزم و نحن نعيش ضياع عاصمتي الخلافة العباسية. و الأموية. بأن الأصرار على أن نبقى نعيش في الفتن. و نعطي لكل صراع بعده الطائفي سيؤدي. الى ضياع الأمة بأكملها. بعد أن ضاع جزء من التاريخ. و أجزاء من الجغرافيا. باقة السموم نثروها في الدروب. و الجفاف رسمه برق يلمع. و النيران أمتدت حريقا. و القلوب تصدعت أبغاث بأرضنا تستنسر. يا أحرار سوريا هلموا. لرفع الأذى. لقد استفحل الخطب. وخيم الحزن. يستبد و يرعب. و أضحى القدر يبكي. و ينتحب وظل يجرعنا الحنظل. كبلتنا الأزمان. بالمواجع و أدركنا سيل الذوبان. البركاني فغطى مزارعنا و أغرق جذوع الأشجار.
مطر تدافع في عراء. الروح. بعد أن تأكلت القيم. وتمهن القلب خط القهر. و الضمير المغلوب يئن تحت وطأة الأوحال. سحقا للغزاة. لقد دنسوا. طهر الشهادة. و الفداء. و أزهقوا في الروح. أنبل ما بها من كبرياء. سوف نسترجع. من أعوجاج الهاوية. الشرف الذي ضاع. في أهانة. الأستلاب.
الأديبة :فريال حقي
للإتصال المباشر بالأديبة إضغط : هنا