القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

حلم زائف للشاعر الجزائري: نقموش معمر

المحتويات

حلم زائف 




  في يوم العفو، جلس فوق قمة الجبل، قررت الشمس أن تمنحه قليلا من نورها، خرجت نجمة من رداء الليل، تبعها قمر حزين، وأقبلت شمعة مات نصفها، حتى مصباح غرفته توهج نوره أكثر من ذي قبل ليصل مع الجميع. ، أحاطوا به ، حدثهم عن جريمته ، قالت له الشمس
ـ أنت بريء، تنهد ضوء الشمعة
ـ رأيتك تتعب
 صمتت النجمة قليلا ثم قالت
قد يعجبك ايضا

ـ مسكين، كنت أعرف أنك على حق ، هز القمر رأسه 
ـ أيها الإنسان خنقتنا بدخانك وشغلتنا بحروبك وفجعتنا بقتلاك، شاهدت أبناء ك يموتون جوعا ونساءك يصرخون وأنت...، أ لا تدرك أننا شاهدنا أفعالك وغضبنا كثيرا، لكننا، عفونا عنك وسامحناك، فهل تستطيع أن توقف مظالمك وشرورك؟ 
رموه إلى الأسفل، اجتمعت الأنوار وتلاحمت لتدخل في قلبه وهو يهوي إلى الأرض، هيا، هيا.

ـ أيها الإنسان إنك مصاب في عرضك ودينك، لن تجد الراحة أبدا فهي لم تخلق هنا، في حياتك، هي هناك حين تعود إلى شجرتك. 
نقموش معمر الجزائر