بلاد العرب تسأل عن صلاح الدين
الأديبة : فريال حقي |
هذا الزمن مختص بذبح الياسمين. فلا تسأل عندما تذبح الإنسانية. في غرف الإنعاش. أيها الوطن المذبوح. و خلجاته سكينا. ازداد الجرح العميق. و كبر مثل الحريق. ليس في البحر أمان ليس في البر سلام. و القلب عرف كل الصور الملقاة على عتبات القهر.
لا تعبر حافيا على الجراح. هناك حرائق على بوابة الزمن.السحيق. حنين دافق يسري في بيداء اليأس. رحلنا بلا زمن ورجعنا بلا لغة. أبناء سوريا. وجدوا أنفسهم في برزخ بين الوعي و الغياب. الأن نزفت شرايين قلب البنفسج. ظلما دموعا رفضا. نحن مسافرين بين قمم الصقيع. و شعاب براكين الروح. شهداؤنا. دماؤهم سالت من السماء برقا و رعدا و مطرا. والطفولة. تبسمت في حزام ناسف. لتطير أشلاء الحقيقة باليقين. ترى من الذي بعثرنا. دون اشفاق و كيف يرجع رمح بعد أطلاق. جارح الصباح الجريح. و الرصيف المغترب. بين العابرين.
في وطني. القهر و الصلب و رماد القبر. و السائرون مع الأحزان. سئمنا من أنتمائنا. للبشرية نريد مكانا تتحكم فيه الشجاعة العربية. و يخلد فيها القيم الأنسانية. بلاد العرب. تسأل عن صلاح الدين. هل لاحت. بوارقه. خيول الشام تعاتبه. تسأل عن حطين. قبل أن. ينتهي المجد. و تضيع كل الأزمان.
بقلم: فريال حقي .