يا طارق الباب رفقا

يا طارق الباب رفقا حين تطرقه .فأنه لم يعد في الدار أصحاب .تفرقوا في دروب الأرض و إنتشروا .كأنه لم يكن أنس و أحباب .أضحى الوطن بعد ساكنيه مستوحشا .حين غابت عنه الأقمار .و ضاق من بعدهم رحب و أقطار .سورية الأقدار دارت .و النفوس إحتارت .و القوة منا خارت .دوي القنابل في العلياء عبر . عانقته عين المدامع .بلاد الياسمين فصل تجمد لمدن يسكنها الصدى .و الرعب و الأحقاد .و زخات الموت تهطل فوق الرؤوس . و تحت الأقدام .و أضحت البلاد هاربة من الحياة .مقبرة أرقام .و ثلاجة باردة .أيها الأوغاد إحذروا .أن تلعبوا الشطرنج بالأفلاك يا سارقي الأوطان .لن تطفئوا الشمس .بأرهاب غيمة سوداء .أبناءها سينفضون عن جفونهم عصور الضباب لإقتلاع الطغاة .و عبثية اللصوص .في حرمة التاريخ .فهم شرعة غاب .ستكنس الأفات .و تطرد الأشباح .أبناءها حلوا بالميدان . فتخضب التاريخ عطرا بحفنة من تراب . لا تبعدهم عاتيات الرياح . سيقتلعون الليل الدامس .ليصوغوا دافقات الأنوار .و ينسخوا ما توالى من فجائع و خيبات .في منحنيات الزمن صوت الخلاص لاح في الأفق . وسط حبات برد و زخات مطر
الأديبة فريال حقي

يا طارق الباب رفقا حين تطرقه .فأنه لم يعد في الدار أصحاب .تفرقوا في دروب الأرض و إنتشروا .كأنه لم يكن أنس و أحباب .أضحى الوطن بعد ساكنيه مستوحشا .حين غابت عنه الأقمار .و ضاق من بعدهم رحب و أقطار .سورية الأقدار دارت .و النفوس إحتارت .و القوة منا خارت .دوي القنابل في العلياء عبر . عانقته عين المدامع .بلاد الياسمين فصل تجمد لمدن يسكنها الصدى .و الرعب و الأحقاد .و زخات الموت تهطل فوق الرؤوس . و تحت الأقدام .و أضحت البلاد هاربة من الحياة .مقبرة أرقام .و ثلاجة باردة .أيها الأوغاد إحذروا .أن تلعبوا الشطرنج بالأفلاك يا سارقي الأوطان .لن تطفئوا الشمس .بأرهاب غيمة سوداء .أبناءها سينفضون عن جفونهم عصور الضباب لإقتلاع الطغاة .و عبثية اللصوص .في حرمة التاريخ .فهم شرعة غاب .ستكنس الأفات .و تطرد الأشباح .أبناءها حلوا بالميدان . فتخضب التاريخ عطرا بحفنة من تراب . لا تبعدهم عاتيات الرياح . سيقتلعون الليل الدامس .ليصوغوا دافقات الأنوار .و ينسخوا ما توالى من فجائع و خيبات .في منحنيات الزمن صوت الخلاص لاح في الأفق . وسط حبات برد و زخات مطر
الأديبة فريال حقي
تعليقات
إرسال تعليق