القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

نظارتي ال4D .. للشاعرة: حسيبة طاهر

نظارتي ال4D


 بقلم : حسيبة طاهر كيبك كندا



في صومعتي الباردة في أبرد ركن كيبيي ...احتضنت العالم ورحت أتفحصه من خلال نظارتي الرباعية الأبعاد (4D)...كرسييِّ الهزاز يزيد من رج أفكاري علها تتمخض عن زبدتي ... في روحي هرج ومرج ... إني الآن أرى ما لاترون ،وأعلم ما لا تعلمون ، وسأنبئكم أمرا علكم للواقع تفقهون ...
إني أرى : أناسا ترجم الشيطان بالجثث البشرية ... وأخر تضرم النيران في القرى والمدائن لتعقمها من جرثومة قد انقرضت ... وتشوي لحما بشريا لتطعم رحمة وحوش البرية ... وأخر تطهر القلوب بالدسائيس والنميمة وتكيد في اليوم ألف مكيدة ومكيدة ... ومساكين على وجوههم هائمين يواجهون بالكتب السكين ... و بهاليل التاريخ مازالوا بالنبوءات يؤمنون ... وتفسير الأحلام يمتهنون ...يصلون لغيمة تاهت بين الصحاري من عهد بلقيس و فرعون علها تمطر فتحيي مراثيهم الوئيدة... وتنبئهم أزلامهم بتعداد الكواكب والنجوم وأن الأرض تدور وليست ثابثة... ويحملقون في السماء عسى طير الأبابل تظهر فتدفع عنهم الشرور... ناموا لا ضررسترزقون من حيث لاتعلمون ... 
أي شيء سادتي تأملون؟؟ 
أي شيء تأملون من زمن خلا جرابه إلا من يمامات جريحات و وكلمات مشروخة ضاعت معانيها و تركتها على تل ربيعيٍّ تنوح وترثي أمجادا في أضرحة مدفونة ... وعقولا بحور العين مسكونة ... مدوا أيديكم وامسحوا عيون الزمان التي تبكيكم ... و امسحوا بشرة الكون المثقلة بزينة مبتذلة ... و جيده المتعطر بعطر بلا رائحة ... ارموا شباككم فالسمك لا يزحف على اليابسة ... أخرجوا من صمتكم ،شقوا الصخر بأصواتكم عفوا بأيدكم ... فكثرة الصبر تعمى البصيرة ... وتشل العزيمة ... والخنوع مدلة ومهانة ... و ما أطعمت العنتريات يوما إنسان ... كفوا عن مغالبة الفعل بالكلام ...




 بقلم : حسيبة طاهر 



مجلة النبراس الشاعرة حسيبة طاهر