القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

في عيوننا مأساة وطن للأديبة: فريال حقي

في عيوننا مأساة وطن.

في عيوننا مأساة وطن تسكنه المرارة و الشجن. و الفتنة تصيدت فلذات الأكباد. و بالعتمة ولدت الحرائق و الزنزانات و المشانق. أبناء سورية الموت يحاصرهم. يترصد خطواتهم. يباغتهم في مساكنهم. و يطاردهم بشوارعهم. و يستنزف أرضهم و دماءهم. في أرضها يعبث الأغراب. و قد ازدادوا أجراما و طغيانا. فماجت الأرض. معلنة تمردها. فالمؤامرة على سورية. أقتضت تقسيمها الى أقاليم قومية و طائفية. و مصالح العالم الغربي و العربي تقاطعت مع طموحاتهم التوسعية. لدول أقليمية حالمة. بأستعادة أمجادها. و أيام الصفويين وعراك عدمي مع كيانات معارضة. ترغب مثلها. في الأستواء على عرش الأمارة. و لو على الحجارة. كل منهم يريد موطىء قدم. و قاعدة بحرية و جوية. و التنقيب عن النفط و الغاز. و تقديم الجولان لأسرائيل. و أحداث تغيير ديمغرافي. لأدخال الشيعة بدل السنة. وقد فوضت الدول الكبرى. لأدارة مذبحة العرب. بلا خوف من المسائلة القانونية. أو مضايقة من أعلام عالمي. بات يسوق لمجرمي الحرب. كأبطال أسطوريين. وتناسوا بأن أرض. سورية لهب. كل من يدنوا منها. يصيبه العطب. فالسوري لا ينام على وسادة الذل. و الأستبداد. لأنه خلق حرا. ليعيش حرا. سورية ستجود بمهر. المجد من دماء أبناءها. و بذل الروح للعلياء. قربانا. سورية لن تموت لأنها سقيت بدماء. الشرفاء. في ملحمة الدفاع عن شرف الأنتماء. للوطن بعد أن هبطت أسعار المبادئ الى العدم. في بورصة القيم. أبناؤها جلسوا على الأرض. الخراب و ما وجدوا وطنا. للسكن سوى السراب 

الأديبة فريال حقي