القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

قصيدة رصاص ورجولة/ وليد العايش

_ رصاصٌ ورجولةْ _
------
دعيني أحلّقُ في دُنياكِ 
أزهو بعطرٍ باريسيٍّ 
فوقَ ضِفافِ أنوثتكِ 

أُلملِمُ كلّ مآسي الكون
أُفرغها على شواطئ ثغرٍ
يتجمّرُ في تنورٍ ريفيٍّ
أرتديكِ قميصاً منْ عوسجْ
نسجَتْهُ أيادٍ إغريقية
أعربدُ كما رعْدٍ ...
ينهزِمُ البرقُ من معركتي
فما لرعدٍ أن يرضخَ في لحظةْ
إنْ ثارَ يرتعِدُ البرقُ ... ثُمَّ يتوارى
سيدتي قولي ما شئتِ
فإنّي حَلُمْتُ بأنَّ موتي
سَكْنَ بين ثنايا أضلعِ قفصكِ الصدري
وأنّ فراري أمسى حتمياً
بحضرةِ أنثى لا تعترفُ
بأنّي الرعد الآتي من قلبِ الليل
المتوقف على شُرفاتِ الُحلمِ
وبأنّي هزمتُ البرقَ منْ أجلك
وبأنّي لا أحتملُ وجعَ الصدِّ
دعيني أرتشفُ
كل خبايا صمتكِ سيدتي
أكتشفُ شتى صنوفِ الأنثى لديكِ
خباياكِ سيدتي في مرماي
حينَ يأتي المطرُ
أكون قد عانقت بقايا تنتظر
من رحلتهِ السنوية
لأكونَ ذاكَ البطلُ المعجون
ببعضِ رصاصٍ ورجولة ...

_________
وليد.ع.العايش
27/6/2017م

L’image contient peut-être : 1 personne