أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

"والثالثة طبيبة "
زوجتي يا طبيب حساسة
وكذلك هي العشيقة
ونحن في السعادة نرتقي
أقول لزوجتي أحبكِ
فإذا بها عندك
في المستشفى طريحة
زوجتي تقول ظننتك :
قلت لي : أذبحكِ
يا للفضيحة
تنقلب الكلمات عندها
من العربية إلى الصينية الفصيحة

********

أما العشيقة فملهمتي
يا لطلعتها السنية
تلهمني بالفضائل
انعكاس
لروعتها البهية
وأحياناً يتلاعب بي شيطان شعرها
فأذكر مذمات لا لها ولكن للجنية
فإذ بها تتقوقع في صومعتها النرجسية
وتتلملم في نقطة فضائية
وحيدة في خلوة كأهل الصوفية
حزينة بعمق
كيعقوب في قصته
بل أكثر مأساوية
تظن أني أقدح فيها
لا تعلم
أنهاعندي ملاك القدسية

********

والثالثة يا طبيب طبيبة
وديعة ورقيقة
لكنها جريئة
ما بها حساسية
بل الأجواء عندها معتدلة وسطية
أخشى يا طبيب
إن غرقت فى بحرها
أنا الذى يشتد بي الوجد والحساسية
وساعتها تتركني
وتختار من عشاقها
منتفض الطريقة فصيح الأبجدية
كحيل العين يجذبها
بل هوادة ولا روية

********

قال لي الطبيب:
زوجتك وعشيقتك ابتليتا
بأن كلاهما في الأبناء الأولى
فهذا هو البلا
وذاقا تجارب التربية من الوالدين
كمن عبس وتولى

*******

والثالثة لم تكن كذلك فبهجتها أحلي
فأنت طبيب معهما
ومع الثالثة من المرضى
فدعهن وانكب على صلاتك وكتبك
ذلك عند المولى أرضى

********

ما قلته سابقاً
فقط ابتسامة لا حكاية صدق فتتحرى

" بقلم د / علاء نصر أبوالعز "