أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

الخلع إمرأة .... 
كلمات احمد عبد الحميد 
........
ان الحمار إذا توشح بردعة
تأبي الحسان بأن تبيع وتخلعه 
فالزوج في نظر النساء فريسة 
ترميه في وضح النهار مقطعة 
كانت تطل من السماء كنجمة 
بالحسن والأخلاق تبدو ناصعة 
حسناء في ثوب الزفاف عفيفة 
كشفت بكارتها الحقيقة المفجعة 
فالذئب قد جاث المكان مراوغا 
وتظل تروي بالدموع لتخدعه 
فإذا اطمأنت من تعاطف زوجها 
نادت علي الذئب القديم لتشبعه 
وبغير خوف في النهار أستقبلت 
صدر العشيق علي النهود الساطعة 
أما إذا زاد الفجور وجدتها 
ملأت حظيرتها ذئاب جائعه 
فإذا أتاها الكلب ينبح متعبا 
فرت من الخلف الذئاب الطامعة 
كم زوجة حسناء تدخل عشها 
في حلة بيضاء تحت الأقنعة
وتبيت في رغد الحياة سعيدة 
حتي إذا ضاقت أقامت زوبعة 
لا تصطبر حين الشدائد مثلها 
مثل النساء علي الحياة الموجعة 
أما إذا هدأت طواحين الهوي 
رفعت إلي الريح المجاور أشرعة 
يا أيها التعيس ألا تري 
إن النساء تريد زوجا ذا سعة 
فإذا أفتقرت فلا تبيت لليلة 
آلا وحيدا أو حبيس الصومعة 
وأخلع بنفسك قبل أن تخلع هي 
غدرا بمن أمضت لياليها معه 
ما أطيب الخلع الذي قد هيأت
فيه القوانين السبيل لفلسعة 
يا طقشة البمب التي عاشت معي 
الوق حان إذا أردتي الفرقعة 
مازال في ملكي اليمين لأفتدي 
عنكي البدائل لو أشاء بأربعة 
لو طبن لي فنكاحهن محلل 
تلك قوانين السماء مشرعه 
لن تمكثين بغير أرضي ساعة 
ولسوف تأتي يا خليعتي طائعة 
ولسوف أرفض لو سكبتي نادمة 
بحر الدموع علي الحياة الرائعة 
إني سمعت لكي صراخا في الدجى 
ما عاد زوجي ويح خلع ضيعه 
أنا قد سكت عن الكلام ورددت 
عنى الجبال مع الصخور الدامعة 
إني أتخلعت وما خلعتكي مرغما 
فلتوقفي الصوت الذي لن أسمعه