أسباب لجوء الشعراء إلى توظيف الرمز إعداد: الأستاذة خديجة دربال

 أنساك..،!!

كيف أنساك سيدتي

وأنا المجنون بهواك

وأنت التي،،

فيك بعضي وكلي

وتفاصيل حياتي

أنت النسمة والنعمة 

وأجمل صفاتي أنت

القِبلة والقُبلة وبين

عينيك محراب صلواتي..

فردوسي أنت وجناتي..

فكيف أنساك يا امرأة

غيرت حياتي

صححت مذكراتي

يا امرأة أدمنت كتاباتي

يا امرأة بحثت عنها

في كل متاهاتي..

يا امرأة رسمت ملامحها

 على استحياء..

في عيون كل النساء

في قلوب العشاق

بدون استثناء

يا امرأة رسمتها كيدا،،

في تفاصيلي،،

وفي معصم يدي،،

المكبل في القيد..

في قلبي المُصَفٌَد 

بأغلال السهد..

فهل تقبلين سيدتي

بهذا العرض؟

هل ترغبين بالتعدد..؟

أجيبي بدون تردد..؟

وأنا أعرف أنك 

لا تقبلين إلا بالتفرد،،

فحبيبتي سلطانة لا 

تقبل إلا بالتَسَيٌُد..

فكوني السلطانة،،

والسوسنة،،

كوني المعذٌِبة،،

والإنسانة..

وكوني الحبيبة في 

الموعد..

وكوني المنقذة من

السهد..

فقطار العمر حبيبتي لن 

يتوقف،،

فكلما ابتعدت حبيبتي

ففي حبك أتصوف..

فأرحل إليك في  

الليلة مرة،،

وفي الرحلة ألف 

مرة ومرة..

فأناجيك لأجد لنفسي 

عذرا.. 

فأنا عيونك فابْكي

وأنا تاريخك فاحكي

وأنا بطلك سلطانتي

لا تخجلي مني فَاشْكِي..

فلازال بحثي جاريا عنك

في بحور الشعر بين 

الأمواج،،

في نفحات الصيف

في السماء بين الأبراج

في قصائد الغزل

أقرأك قصيدة حين

حين أحتاج..

أبحث عنك سيدتي 

في أحلامي

في الحرب 

والسلام

في محبرتي

بين الحبر والأقلام..

في الفوضى 

في النظام..

أبحث عنك في المعاني

في الأوهام

أبحث عنك في سحر 

الكلام

فأنا أشلاء،،

وشظايا حب متناثرة 

بين كلمات العشق 

وحروف الغرام..

كيف أنساك

وقلبي لم يدق غير  

كأسك في المدام..

أنساك..!!

لا لا تصدقي سلطانتي 

فأنا غير قادر على

النسيان،،

ففي هواك قابل أنا 

للذوبان..

فحبك واقع وخيال

واحتمال،،

بل أكيد هو العنوان..

فعشقك سلطانتي 

حب شل عقلي،،

ووجداني..

وبقيت معتقلا بين

الجنون والهذيان..

حبك يجري في دمي 

مجرى الكريات الحمراء 

في الشريان

فكيف أنسى سلطانتي

وهي ليست للنسيان..//

رفيق مدريك 14 ماي 2021