في حضن الأحزان..
أبي يصهل ثلج الحزن في قلبي و أوردتي. لا مساء يطرز بالأمنيات. مناديل الأفق. و أنا دمعة مسهدة. في حضن الأحزان. فأدركتني الغصص و التنهيدات. السحب تتسابق في بطاح السماء والريح تراود الأغصان. و تدغدغ الأشجار والبرد يهصر الأجساد. و يكسر حتى الجماد و الشمس مختبئة. خائفة من زمجرة البرق. لم يعد في حياتي من يفهم كلماتي. لماذا يا أبي تركتني وحيدة في هذا العالم. الواسع. ومضيت أسمع أنفاسك. يتبعني طيفك يلازمني. ويسكنني. لقد أفزعني المستقبل. عطرك هو عطر الأرض المعطاء. كنت لي كالسنديانة الشامخة كنت الحياة نفسها أندفاعا و تدفقا ووجودا. أعدت ترتيب الأشياء. في ذاكرتي. كل شيء بدا واجما. وأنا غريبة. و ظلي مبلل بالمطر. سأدفء خدي على جذع الشجرة. حين كان رأسي يتوسد ساعدك أبحث عمن يدفئ برودة الروح و يذيب الجمر عن أضلعي. كي لا يمر على مواسمي الشرر. حملت صورتك يا أبي تعويذة على شفاهي. حتى أستبان لي الضحى. وعدت و عاد الي يقيني.
الأديبة فريال حقي
أبي يصهل ثلج الحزن في قلبي و أوردتي. لا مساء يطرز بالأمنيات. مناديل الأفق. و أنا دمعة مسهدة. في حضن الأحزان. فأدركتني الغصص و التنهيدات. السحب تتسابق في بطاح السماء والريح تراود الأغصان. و تدغدغ الأشجار والبرد يهصر الأجساد. و يكسر حتى الجماد و الشمس مختبئة. خائفة من زمجرة البرق. لم يعد في حياتي من يفهم كلماتي. لماذا يا أبي تركتني وحيدة في هذا العالم. الواسع. ومضيت أسمع أنفاسك. يتبعني طيفك يلازمني. ويسكنني. لقد أفزعني المستقبل. عطرك هو عطر الأرض المعطاء. كنت لي كالسنديانة الشامخة كنت الحياة نفسها أندفاعا و تدفقا ووجودا. أعدت ترتيب الأشياء. في ذاكرتي. كل شيء بدا واجما. وأنا غريبة. و ظلي مبلل بالمطر. سأدفء خدي على جذع الشجرة. حين كان رأسي يتوسد ساعدك أبحث عمن يدفئ برودة الروح و يذيب الجمر عن أضلعي. كي لا يمر على مواسمي الشرر. حملت صورتك يا أبي تعويذة على شفاهي. حتى أستبان لي الضحى. وعدت و عاد الي يقيني.
الأديبة فريال حقي