القائمة الرئيسية

الصفحات

جاري تحميل التدوينات...

حوارت النبراس: الشاعرة الجزائرية: سليمة مليزي تفتح قلبها لصحيفة رأي اليوم .

حوار مع الشاعرة الجزائرية سليمة مليزي

الشاعرة الجزائرية سليمة مليزي
الشاعرة والإعلامية سليمة مليزي — لقطة تعبّر عن حضورها الإبداعي في المشهد الثقافي الجزائري والعربي.

حاورها: عبد الله المتقي

سليمة مليزي، جذورها عريقة، صحفية وشاعرة جزائرية تكتب للأطفال قصصًا وللكبار قصائد. حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة والتكريمات، ترجمت لها مجموعة من القصائد إلى اللغة الكردية والإسبانية، وكرّمت في يناير 2017 بشهادة الدكتوراه الفخرية ووسام التقدير والاحترام للعام نفسه من المركز الثقافي الألماني الدولي في بيروت. تعمل حاليًا مسؤولة النشر في دار "القرن الواحد والعشرين" للنشر والتوزيع، للأديب والروائي والصحفي الكبير عبد العزيز غرمول.

من دواوينها الشعرية: «رماد الروح»، «نبض من وتر الذاكرة»، و«على حافة القلب». وعلى هامش صدور هذا الأخير، كان لنا معها هذا الحوار الجميل.


س1: سليمة مليزي، إنسانة وشاعرة جزائرية، أية مقارنة؟

ج1: لا مقارنة بين ما يسكن في القلب، وبين جزائريتي، وما أبوح به لهذا العالم المليء بالتناقضات. الكتابة تسكنني بلا إذن ولا جواز سفر ولا تأشيرة. أريدها تحديًا من أجل قوة لا تقهرها الظروف. للوطن قلب يسع الكون، وللكتابة فكر يحمل ثقل هذا الكون، وكلاهما تضحيات كبيرة ووجهة واحدة نحو النجاح.

س2: الشعر عند سليمة مليزي، هل هو سعادة أم فاجعة؟

ج2: الشعر عندي هو الحياة ذاتها، هو الفرح الممزوج بالدموع، هو رائحة الذاكرة وطفولة القلب، وهو في الآن ذاته فاجعة جميلة لا تشبه شيئًا. يغريني حينًا بالكتابة كأنه طفل مدلل، ويعاقبني حينًا آخر بالصمت، كأنه غيمة تأبى المطر.

س3: هل هناك شعر نسوي وشعر رجالي؟

ج3: الشعر لا جنس له، الشعر هو الشعر حين يكون صادقًا، حين يكون نابضًا بالحياة والصدق. لكن لا أنكر أن التجربة الأنثوية تمنح القصيدة رقة خاصة، وصوت المرأة في الشعر العربي اليوم أصبح أكثر قوة وجرأة وعمقًا.

س4: إلى أي حدّ أثّر الإعلام في تجربتك الأدبية؟

ج4: الإعلام منحني سلاح الكلمة، وقدرة على مواجهة الواقع بلغة وعي ومسؤولية. تعلّمت من الصحافة الدقة والبحث، ومن الشعر الحلم والجمال. كلاهما جعلاني أرى الأشياء بعيون مفتوحة على الوطن وعلى الإنسان.

س5: في قصائدك حضور للطفولة... لماذا هذا الحنين؟

ج5: الطفولة هي الجذر، هي الوطن الأول الذي لا نغادره. أكتب للطفولة لأنني أبحث عن النقاء وسط هذا الضجيج. كلما كتبت للأطفال أشعر أنني أتطهّر من وجع العالم.

س6: ماذا تقولين عن جيل الشباب في الكتابة؟

ج6: أنا متفائلة. هناك طاقات مبدعة في الجزائر والعالم العربي. فقط يحتاجون إلى من يحتضن تجاربهم بصدق بعيدًا عن المجاملات. هذا الجيل يكتب بلغة العصر ويبحث عن هويته الشعرية، وهذا ما يمنح الأمل.

س7: هل للجوائز دور في تكوين الشاعر؟

ج7: الجائزة تقدير جميل، لكنها لا تصنع شاعرًا. الكتابة وحدها تصنعنا، والصدق في الإبداع هو الجائزة الكبرى التي لا تُمنح بل تُكتسب بجهد وحب.

س8: ما رسالتك إلى المرأة الجزائرية الكاتبة؟

ج8: أقول لها: اكتبي... لا تخافي. ارفعي صوتك بالحب لا بالغضب. الكلمة الحرة تصنع التغيير، والكتابة الصادقة هي فعل مقاومة ضد الصمت والظلم.

س9: ما مشاريعك القادمة؟

ج9: أعمل على مجموعة شعرية جديدة تحمل عنوان «ظلّ الورد»، فيها الكثير من الوجع الإنساني والحلم الأنثوي. كما أعدّ كتابًا عن تجربتي في الكتابة للطفل، لأن هذا الجانب من تجربتي قريب جدًا إلى قلبي.

س10: كلمة أخيرة لمجلة النبراس الأدبية والثقافية؟

ج10: مجلة النبراس هي نافذة الضوء التي تمنح الكلمة معناها الحقيقي، وتكرّس حضور الثقافة العربية الأصيلة. فكل الشكر والامتنان لكم على هذا الجهد الجميل الذي يرفع راية الأدب والفكر.

#مجلة_النبراس #سليمة_مليزي #شعر #ثقافة #أدب #الجزائر #حوارات_أدبية #محمد_دويدي



إعداد مجلة النبراس الأدبية والثقافية — بإشراف محمد دويدي.

تعليقات

التنقل السريع