" نظري هو القاتل "
نظرِي هو القاتلُ
و نظرِي هو المقتُولُ
في عشقِ اللاَّموجودِ
في حربِي مع المعقولِ
هل كفنُ النَّهارِ يَسَعُنِي ؟
هل قبرُ الليلِ يكفِينِي ؟
طويلٌ نَفَسِي...
كم شبراً سيَكفيه ليُدفنَ ...
كم منظاراً يحتاجُ
ليُراقبَ الكواكبَ وهي تدورُ
في فلكِ الاختياراتِ الخاطئة...
أوجدنِي الإلهُ وهاهنا ...
خلقنِي ... وصرتُ
موجودةً في ذاكَ العدمْ
و عندما زلزلنِي التمنِّي
أنا كُنتُ في الأصلِ أنتَ
فلا تخفْ ...
عيناكَ بوصَلةُ التِّيهِ
و عينايّْ تتبعانِ الشرقَ...
الذي تغرُبُ منهُ الشمسُ...
قالوا القيامةُ ستقُومْ
هل تُصدقهم أنتَ ؟
أنا قيامتِي قامتْ
يومَ نَفخَتْ أقدارِي
رِيحَ وجُودكَ
عبرَ سورِ انتظاري
قالوا الحقيقةُ لا تجُورْ
هل صدَّقتَهم أنتَ ؟
أنا الباطلُ الذي لنْ يجُورْ
الشاعرة: رحة بن مدربل