القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

الحبُ المباحُ / رامي يوسف علي سوريا

. الحبُ المباحُ 

كرزّ بكى في الثغرِ.. أمْ تفاحُ ؟ ..
أندى الهوى فانتابهُ الوَحْواحُ
حُمرُ الشفاهِ و تشتهي الأقداحُ ..
خمراً يطوفُ بُسقيها و يُباحُ
كلّ الثمارِ تعانقتْ منْ حولهِ ..
ثغرٌ تُعاقرُ خمرهُ الأفراحُ
تلكَ العيونُ رمت ْبقلبي سهْمها ..
تدمى الجراحُ وقدْ رمى جرَّاحُ
غيداءُ وجناءُ الخدودِ كأنها ..
رأدُ الضحى و الشمسُ و الإصْباح ُ
و لها امتدادٌ فارعٌ يمشي بها..
وثب الظباء أظّلها الإمراحُ
و القدُّ أكملَ نحْضه ُ و كأنهُ ..
خيلٌ يضيقُ بزهوهِ الإفساحُ
يقفُ الغرامُ على الشفاهِ تدللاً ..
و يذوبُ في خطراتهِ الفضَّاحُ
لمْ تُبدِ لي يوماً نديّ هيامها..
قد علَّني ما يكتمُ الإفْصاحُ
و يداعبُ الأحلامَ مني صمتها..
و يَضِنّ بي عن حُبها الإيضاحُ
يا أيها القلبُ السقيمُ أما كفى..
أنَّ الحبيبَ بعشقهِ ذبّاحُ
باللهِ رُدّي للفؤاد سلامهُ ..
إن الهوى بيديكِ و المفتاحُ 

معاني :
الامراح : المرح
رأد الضحى : انبساط الشمس و ارتفاعها
النحض : اكتناز اللحم
شعر عامودي : البحر الكامل

بقلم : رامي يوسف علي
سوريا 
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏بدلة‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏