القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

طموحات /الشاعر : يحيى محمد سمونة - حلب -

طموحات
ظن بعض أصدقائي أنني بمنشوري الأخير "دراجتي الهوائية" سعيت و أسعى إلى صرف الناس عن أحلام و آمال و طموحات هم في حاجة إليها في ظل أوضاع ما زالت تشكل عامل ضغط نفسي عليهم و على كل فرد من أفراد المجتمع العربي، و تمنعه من ممارسة نشاطه الإيجابي الفاعل في بناء مجتمعه! الأمر الذي جعله يميل إلى أحلام وردية ينسى بها همومه و يتطلع من خلالها إلى غد أفضل مأمول، ويتراءى له عندها أنه يملك مقومات الإنسان الحر الكريم!
أيها السادة و السيدات:
السعادة ليست شريطا مصورا لحياة كرنفالية يعيشها المرء و يكشف بها عن لحظات ترف و مرح و بهجة ينعم بها.
لكن السعادة هي إحساس ضمني يرافق المرء بشكل مستمر، و به يستيقن - أي المرء - بأن أموره تسير بشكل اعتيادي نحو الأفضل.
و على هذا فالسعادة ليست بهجة و زينة و فرحا مصطنعا يتجلى في ظاهره روعة و جمالا فيما لا يزال صاحبه يعاني في داخلة تعاسة و شقاء
إنني إذ أمتطي دراجتي الهوائية و أقطع بها المسافة تلو المسافة و السعادة تغمرني - دونما تكلف و اصطناع لتلكم السعادة - ثم أكتب و أنشر ذلك الإحساس فلا يعني ذلك أنني أدعوا الناس للتخلي عن طموحاتهم - يعتبر بعض الناس أن امتلاك مركبة فارهة يعني طموحا بالنسبة له! -
الطموح بالنسبة لي ما هو إلا أن أحظى بالرضا و الرضوان من الله تعالى، و ما عدا ذلك فكل رغبة بامتلاك عرض دنيوي فلا يعني ذلك طموحا البتة لأنه من المحتمل أن يكون امتلاكي لذلك العرض سببا لشقائي و ليس سببا لسعادتي
و كتب يحيى محمد سمونة 

لشاعر : يحيى محمد سمونة - حلب -