... أَفْرِغِي عِطْرَكِ فِي دَمِي
أَفْرِغِي..
أَفْرِغِي قَلِيلاّ مِنْ عِطْرِكِ فِي دَمِي
فَفَانُوسُ الشَّوْقِ يَا مُعَذِّبَتِي
يُضِيءُ بِعِطْرِ الْقُلُوبِ
فِي لَيَالِي السُّهَادِ وَالسَّقَمِ..
قِفِي خَلْفَ الْبَابِ كَعَادَتِكِ
أَوْ لَا تَقِفِي..
رَاقِصِي شََبَهِي
وَاتَّقِدِي أَوِ ابْتَسِمِي،
وَإِنْ شِئْتِ كَفْكِفِي دَمْعَكِ
وَارْتَجٍفِي فِي أَوْرِدَتِي..
سَيَخْطَو إِلَيْكِ فِي هَوَاكِ دَمِي
لِيَسْأَلَ فِيكِ عَنِّي
وَعَنْ زَمَنٍ بَيْنَنَا
أَمْعَنَ غَدْراً فِي الْهُرُوبِ.
ثَلَاثُونَ انْقَضَتْ..
وَسَالَتْ بَحْرَ أَوْهَامٍ فِي فَمِي!
ثَلَاثُونَ انْقَضَتْ يَا سَاحِرَتِِي
أَرْقُبُ فِيهَا شَبَحاً
لِطَيْفٍ هَارِبٍ مِنِّي فِي الدُّرُوبِ!
أَفْرِغِي،
أَفْرِغِي عِطْرَكِ كَامِلاً فِي دَمِي،
وَانْظُرِي مِنْ نَافِذَةِ الْغِيَابِ فِي لُغَتِي،
اُنْظُرِي شَمْسَ حُلمٍ غَاضِبٍ
زَرَعَتْهَا عَمْداً يَدَاكِ
حَبَقاً أَضَاءَ عِطْراً شُبَّاكَ زنْزَانَتِي
ذَاتَ صَبَاحٍ أَسِيرٍ
كَانَتْ تَشْتَهِي فِيهِ أَجْنِحَتِي
رِدَاءَ زَهْرٍ لِسَتْرِ النُّدُوب..
ثُمَّ أَغْفَتْ قَلِيلاً قَلِيلاً
وَاسْتَفَاقَتْ وَاسْتَدَارَتْ
فِي فُؤَادِي طَوِيلا طَوِيلاً..
وَفَاضَتْ حَنِيناً مِنْ ذَهَبٍ دامِعٍ
فِي مَسَاءِ الذُّهُول.
انْظُرِي سَيٍِّدَتِي
اُنْظُرِي حُلمأً ظَلَّ وَاقِفاً
كَشَمْسٍ حَائِرَةٍ فِي سَمَاءِ مٌهْجَتِي
تَرَاهُ عَيْنَاكِ المُلْهَمَتَانِ بالضِّيَاءِ
سُدىً يَحْتَرِقُ الْآنَ وَحِيداً فِي الْغُرُوبِ.
العلمي الدريوش
القنيطرة : 12ماي 2020.
أَفْرِغِي..
أَفْرِغِي قَلِيلاّ مِنْ عِطْرِكِ فِي دَمِي
فَفَانُوسُ الشَّوْقِ يَا مُعَذِّبَتِي
يُضِيءُ بِعِطْرِ الْقُلُوبِ
فِي لَيَالِي السُّهَادِ وَالسَّقَمِ..
قِفِي خَلْفَ الْبَابِ كَعَادَتِكِ
أَوْ لَا تَقِفِي..
رَاقِصِي شََبَهِي
وَاتَّقِدِي أَوِ ابْتَسِمِي،
وَإِنْ شِئْتِ كَفْكِفِي دَمْعَكِ
وَارْتَجٍفِي فِي أَوْرِدَتِي..
سَيَخْطَو إِلَيْكِ فِي هَوَاكِ دَمِي
لِيَسْأَلَ فِيكِ عَنِّي
وَعَنْ زَمَنٍ بَيْنَنَا
أَمْعَنَ غَدْراً فِي الْهُرُوبِ.
ثَلَاثُونَ انْقَضَتْ..
وَسَالَتْ بَحْرَ أَوْهَامٍ فِي فَمِي!
ثَلَاثُونَ انْقَضَتْ يَا سَاحِرَتِِي
أَرْقُبُ فِيهَا شَبَحاً
لِطَيْفٍ هَارِبٍ مِنِّي فِي الدُّرُوبِ!
أَفْرِغِي،
أَفْرِغِي عِطْرَكِ كَامِلاً فِي دَمِي،
وَانْظُرِي مِنْ نَافِذَةِ الْغِيَابِ فِي لُغَتِي،
اُنْظُرِي شَمْسَ حُلمٍ غَاضِبٍ
زَرَعَتْهَا عَمْداً يَدَاكِ
حَبَقاً أَضَاءَ عِطْراً شُبَّاكَ زنْزَانَتِي
ذَاتَ صَبَاحٍ أَسِيرٍ
كَانَتْ تَشْتَهِي فِيهِ أَجْنِحَتِي
رِدَاءَ زَهْرٍ لِسَتْرِ النُّدُوب..
ثُمَّ أَغْفَتْ قَلِيلاً قَلِيلاً
وَاسْتَفَاقَتْ وَاسْتَدَارَتْ
فِي فُؤَادِي طَوِيلا طَوِيلاً..
وَفَاضَتْ حَنِيناً مِنْ ذَهَبٍ دامِعٍ
فِي مَسَاءِ الذُّهُول.
انْظُرِي سَيٍِّدَتِي
اُنْظُرِي حُلمأً ظَلَّ وَاقِفاً
كَشَمْسٍ حَائِرَةٍ فِي سَمَاءِ مٌهْجَتِي
تَرَاهُ عَيْنَاكِ المُلْهَمَتَانِ بالضِّيَاءِ
سُدىً يَحْتَرِقُ الْآنَ وَحِيداً فِي الْغُرُوبِ.
العلمي الدريوش
القنيطرة : 12ماي 2020.