القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث المواضيع

كتب المهدي ضربان عبر حلقاته : هؤلاء هم في القلب عن الممثل الشهير عثمان عريوات

 كنت كتبت يوما حلقة من حلقاتي ..

هؤلاء هم في القلب ..

حول : 

          الممثل الكبير  عثمان عريوات ..


كتب : المهدي ضربان


كان يشدني إسمه وتمثيله وخرجاته وروحه الفنية الخصبة..كنت أحس به   قريبا  مني ومن فواصلي كان يلتصق بذاكرتي وبرؤاي ِ...هكذا ارتسم إحساسي حوله كبيرا في محفل الابداع الفني الراقي والمميز  ِ..كنت أحس به  لكونه يطعم تجربته وبوحه بتفاصيل تشبه الى حد كبير طبيعتنا الحياتية  العادية ويلازم تراتيلا من محطات جادة تحاكي واقعنا بكل روح فنية واعدة ...كان يتقمص دورا  لمن كنا  نراهم ملتصقين روحانيا بطريقة حياتنا المعيشية العادية..كنت أحس به وكأنه  من عائلتي ومن منطقتي يجمعني به هذا المعنى الجميل.. يلون شخصيته البسيطة والمحببة.. وينحى أن يكون دائما من تربتي وصنفي ولمستي في تفاصيل الحياة ..كان فنانا رائعا عايشنا محطاته وعايشنا بوحه ولمسته في الحياة ..يشبهنا كثيرا في تلك اللغة الضاربة في عرف طبيعة مجتمعنا.. لتكتشف أنه من نفس نسق تربتنا الطيبة و في مشهد رائع حينما  تسمع صاحب الطاكسي المخفي الممثل الراحل يحي بن مبروك مناديا بأعلى صوته يبحث عن مسافرين في محطات سيارات الطاكسي ينقلهم الى العاصمة.... .." أياو اللي يروح ... بوسعادة عين الحجل سيدي عيسى  سورالغزلان "  ..لحظتها يرتسم عندك ذلك المشهد الذي يرغمك أن تمتزج بتضاريس هي لك من تربتك ومن روح انسانية.. تسكبها تلك اللقطات لتسوى لمسة تعبيرية حالمة ..كذلك عاشنا لغته وتمثيله وحراكه الفني المميز جمعنا معا كي نغوص في تجربته المتفردة..تؤكد فعلا ولادة بطل لنا في التمثيل وفي تثوير المعاني الفنية الخالدة.. حينما تهدف في طياتها  الى تلميع صوره الفنان الجزائري الأصيل الذي هو على صلة دائمة بالمعاني المميزة.. تعطي في مجملها  هذا النسق الفني الجميل ..

كتب المهدي ضربان عبر حلقاته :  هؤلاء هم في القلب  عن الممثل الشهير عثمان عريوات ..
 عثمان عريوات ..الطاكسي المخفي


عايشته وعايشت تجربته الفنية الراقية.. وكنت سعيدا أن يسطع نجمه ...هذا الذي رسم معان واضحة في سجل السينما الجزائر الخالدة ...إنه الممثل الكبير والشهير عثمان عريوات  الذي يشدني ويشد كل الجزائرين الذين بقوا لسنوات يتأسفون لوضع فني كارثي غير لائق وغير محترم  جعل ممثلنا القدير عثمان عريوات ينسحب تماما من المشهد السينمائي ..ينسحب مرغما ..من الفن ..ومن السينما ..ومن قطاع يبدو أفسدته العصابة وأذنابها المتغلغة في القطاع بالخصوص.. وهذا كي لايستوى معنى الفن المحترم لا يستوي  معناه ضمن نسق صناعة جادة للسينما في الجزائر ..لذلك كنت شخصيا أتساءل وبتحسر ..ماهو سبب تهميش عثمان عريوات المقصود في الجزائر خاصة في عهد العصابة السابقة وأذنابها .. لماذا  حاولت خفافيش الظلام إسقاطه والعبث بتجربه الفنية الرائعة... بل تعبث عن قصد بظاهرة فنيه راقية و مميزة أبدعت طيلة تواجدها في الساحة الفنية تمثيلا راقيا ومميزا وهادفا يحيلك على تجربة فنية خالدة... هندسها هذا الاصيل عثمان عريوات..تجربة راقية  فنيا... جلبت لنا تلك الميزة الخالدة في عالم تجارب مشهود لها في عالم السينما ...وهذا حينما  هندسها ممثلون بشكل جدي وحاولوا أن يرسموا لنا نكهة خالصة في تثوير معالم قطاع يقال فيه الكثير ..خاصة تلك النكسات التي عايشناها سابقا في قطاع لم يتحرك أبدا ساكنا في إنجاب تحف سينمائية كتلك التي كان يتحفنا بها الزمن السينمائي الجميل ...زمن  أفلام ناجحة من مثل " الافيون والعصا " و

" ريح الجنوب " و " دورية  نحو الشرق " الى التحفة العالمية الخالدة التي نالت بها الجزائر السعفة الذهبية عام 1975 عن  فيلم من إخراج المميز الكبير المخرج محمد لخضرحمينة.

وفيلمه العالمي الشهير " وقائع سنين الجمر " ..

عثمان عريوات: مخلوف البومباردي


فمن زمن هذه الافلام الخالدة ذهب نجم السينما الجزائرية لتتقوقع وتنتكس تماما ..ولم تعد تجد لها مكانة في الفضاء السينمائي السليم ... فغاب الإنتاج وغابت صناعة السينماء في الجزائر الى أن جاء " عثمان عريوات " الى هذا العالم ..كي يترك بصماته واضافاته  وعرف كيف ينسينا بطريقته الفنية الرائعة ...خيبات سينمائية متتالية ومتواصلة .. جاء هذا الكبير يحيلنا على فكر جديد في التمثيل... هو من صنع لغته وتميزه بل عشنا لسنوات نتنعم بهذا الزخم الجديد الذي هندسه ممثل قدير إسمه عثمان عريوات ..جاء بمعنى جميل أثرى المشهد  الفني بلغة جديدة رسمت محطات خالدة في سجل التاريخ السينمائي ...عثمان عريوات قضى على القحط والسكون واللاشي وعلى نكوص أصاب قطاع السينما ..حينما إنزوت وتقوقعت وأصبحنا نعيش حرقة وتخلفا فضيعا  أصاب قطاع السينما ..لقد كان لهذا المآل السلبي أن جعلنا لا نصدق أننا نحن من كنا..صنعنا أفلاما خالدة ..يؤرخ لها المؤرخون في مجال السينما ..أفلام خالدة صنعت مجد السينما الجزائرية من شاكلة أفلام : " معركة الجزائر " و " تشريح مؤامرة " و " عمر قتلاتو. " ..

عثمان عريوات الان


لقد انتهت كل تلك التجارب الخالدة  ودخلنا مرحلة ردة ورداءة معا ...مرحلة لم يعد لدينا تلك المحطات الخالدة من التصورات الايجابية التي رافقت المشهد السينمائي ..لكننا رغم ذلك عشنا الأمل والمعاني المحببة ..وهذا  بعد أن جاء عهد جديد عهد الممثل المميز والأصيل ...عهد الممثل  عثمان عريوات الذي نعتز  به كثيرا.. من كونه فنانا أصيلا  ومحترفا وجادا في عمله وفي تعامله مع الفن الراقي والمحترف.. تناغمنا مع فنه المميز وهذا حينما رأيناه واحدا مميزا ...يسير في فلك الممثل المرحوم والكبير " حسن حسني " أو الممثل. " بوبقرة "  والذي كان عبقريا في قوه تمثيله وفي نهجه الفني الجاد ..واحدة كبيرا في محفل التمثيل الأصيل ...

جدارية عثمان عريوات 


هذا الجد وهذا التميز هو الذي  عايشناه عن قرب حينما نرصد تجربة الفنان القدير عثمان عريوات حينما ابدع وتميز وأعطانا كلنا هذا الذي إكتشفناه ممثلا قديرا في فيلمه " الطاكسي المخفي"  ذلك الفيلم الخالد والمميز الذي حصد مشاهدة جماهيرية  تعدت عشرات الملايين من المشاهدة .. "  وجاء الفيلم "  كرنفال في دشرة " يحيلنا على تفرد عثمان عريوات في طبيعة تمثيله وتثوير كفاءاته  الفنية المميزة ..ورسم لمسة فنية خالدة ..لم نكن لنعرفها من قبل كظاهرة سينمائية جديدة في ساحة الفن السينمائي... ولم يبق التميز حبيس هذا الفيلم فقط ...بل تحول عثمان عريوات فيما بعد الى نجم سينمائي  خالد حينما غير اتجاه تمثيلة واتجاهه الفني الى نسق آخر أكثر جدية واحترافية ..غير اتجاه تمثيله رأسا على عقب حينما مثل دور البطولة في الفيلم الشهير  " الشيخ  بوعمامة " ..أراد أن يبعث برسالة حصرية لكل الذين يقفون حجر عثرة أمام طموحاته السينمائية الجادة والمميزة ..أراد أن  يقول للكل أنه هنا في الساحة الفنية .. يمثل تلك الصفات الجادة في التمثيل السينمائي ..لها تلك المواصفات الفنية الخالدة  التي تجعله يتقمص   كل الأدوار وكل الشخصيات... فمن ممثل هزلي فكاهي مميز في"  الطاكسي المخفي " و 

" كرنفال في دشرة "  الى حكيم وإمام وعلامة   في فيلم 

" الشيخ بوعمامة "  ..ليغوص باقتدار في نسق فيلمي آخر يرسم المنحى الاجتماعي والدرامي حينما مثل ولعب الدور الرئيسي في أفلام لها علاقة بالوضع الحياتي والاجتماعي للناس  حينما مثل بتلك  الروح الفنية المميزة عبر  فيلم

 "  إمرأتان"  وأيضا فيلم " عايلة كي الناس " ...

هكذا كنا نراه يتألق في الفيلم الى آخر ..ومن دور الى دور آخر .. فرسم بذلك فعلا توليفة عطاءات فنية راقية ..كان من نتائجها إنقاذ الزمن السينمائي من ذلك النكوص وتلك العثرات وتلك السقطات ..



لقد كان لهذا الابداع أن زاد في شعبية الممثل القدير عثمان عريوات فأصبح محبوب الجماهير بلا منازع  ..واحدا من خيرة الممثلين عندنا  ..فنانا قديرا بأتم معنى الكلمة .. واحدا أصبحت محركات البحث ترصد إسمه الكبير ...واحدا يرتسم ضمن ويكيبيديا السيرة الذاتية  ..ترصد له المرجعيات هذا الثراء والتميز.. يصاحب تراجمه الإنسانية الخالدة ..

وهكذا يصبح عثمان عريوات عنوانا  للابداع والتميز ..فهو منذ صغره لايحب الإبتذال والرداءة  و إنما  يصنع بطريقته  معنى خاصا بنكهة رائعه ومميزة ..لقد مشى في هذا النسق ومشينا معه الى أن جاءت الرجة الكبرى والكارثة وأسقطته تلك العصابة من حسابتها بالوقوف ضد  تكمله مشروع فيلمه 

" وقائع سنوات الاشهار" للمخرج سلامي البشير..أرادوا أن يقولوا له ولنا ...لسنا معك أنت ضيف ثقيل علينا.. لا نريدك تفسد فرحتنا بتقسيم كعكة في صيغة ريع هي حقنا نحن أوباش الزمن الجديد ..زمن أن تقوم عصابة بتصفية كل من ينشد الجمال ..زمن تصالحت فيه زمرة من العصابات مع إمبراطورية ترعى شؤون كل تلك الاسماء التي كانت تعيث فسادا في القطاع الثقافي وتلونه بشطحات وخزعبلات هي عين الرداءة والمسخ لكل فكرة وبذرة صالحة ..كانوا يريدون تحجيمه ووضع العراقيل أمامه... فلم يمنحوه الميزانية الكاملة لتكملة فصول فيلمه " وقائع سنوات الاشهار "   الذي دام 10 سنوات من التحضير الجدي له ..كي يرتسم بنفس ما كان ينشده ليكون فيلمه المستقبلي  الخالد ... فيلم كان سببا في إبتعاده عن الساحة.. أو قل إبعاده تماما من الساحة الفنية والسينمائية..هذا في الأول وفي المرة الثانية أرادوا إسقاطه بالضربة القاضية حينما جلبوا من أمهم فرنسا الممثل الفرنسي " جيرارد دوباديو " ليقوم بتمثيل شخصية حسين داي في مشهد يستغرق 08 دقائق فقط ..يجني الممثل الفرنسي من  الفيلم " أحمد باي "  ..06 ملايير سنتيم يأخذها عن دور يتقمص فيه شخصية الداي حسين ..

لقطة لاحد افلام المبدع


وفي كل الحالات بقى الممثل الشهير عثمان عريوات حريصا على عدم تلطيخ إسمه في الوحل ... هو يريد للفن أن يرتقي.. هو يريد فنا راقيا و مميزا ...يسهم بجد في تثوير قطاع السينما الذي لم يستطع أن ينسجم ويرتقي في عهد العصابة التي بقت ترصد كل محطاتها ضمن فضاء يتيح لها الاستيلاء على المال العام ..والقضاء نهائيا على قطاع السينما ..ففي الوقت الذي بقى فيه عثمان عريوات يتسول لأجل تكملة فيلمه العصابة عندنا منحت الممثل الفرنسي الذي كان وقتها متهما بالإغتصاب في المحاكم الفرنسية ..منحته العصابة 06 ملايير سنتيم ليمثل دورا في 08 دقائق  في قائد جزائري معروف إسمه الداي حسين ..كان يمكن لعثمان عريوات تمثيله بإقتدار ...إنها المفاهيم المقلوبة في زمن العصابات ما قبل الحراك المجيد...

هذا هو عثمان عريوات الاصيل الذي تصوره محركات البحث ويكيبيدا على نسق أنه المولود في :  24 سبتمبر 1948..  ولد في مدينة أمدوكال ولاية باتنة ...وفيها درس مرحلته الابتدائية.. في سن العشر سنوات ...رحل رفقة عائلته إلى الجزائر العاصمة...

يعتبر من وجوه الجيل الثاني للسينما الجزائرية حيث أن بروزه كان في بداية التسعينات من القرن الماضي وازدادت شهرته بعد وفاة الممثل الشهير حسن الحسني لكونه أراد الاقتراب من نموذجه في التمثيل باختيار الشخصية الريفية وخاصة في فيلم الطاكسي المخفي 1989 للمخرج الكبير بن عمر بختي... وبالرغم من نحافة جسم عريوات فقد استطاع اتقان تشخيص البطل الشيخ بوعمامة على الشاشة وهو زعيم تاريخي تعود إليه زعامة ثورة 1881-1882 الشهيرة في التاريخ الجزائري المعاصر، وكان ذلك من خلال فيلم بوعمامة للمخرج بن عمر بختي وسيناريو الوزير الراحل الدكتور بوعلام بسايح  والمنتج في عام 1984 وقد تحصل فيلم بوعمامة الشهير في عام  1985 على ميدالية ذهبية خلال الاسبوع الثقافي الجزائري بالاتحاد السوفياتي سابقا ..

و يتساءل الكثير من محبي الفنان عثمان عريوات عن سر غيابه عن الساحة الفنية، فمنذ فيلم كرنفال في دشرة ..لم يظهر في أي عمل جديد، رغم عشرات العروض التي تلقاها من قبل كبار المنتجين، لكنه رفض المشاركة في أي عمل قبل الإفراج عن فيلمه "وقائع سنوات الإشهار" الذي أخذ من عمره عشر سنوات، بسبب التهميش والظلم من طرف القائمين على قطاع الثقافة، كما يرفض عثمان عريوات الظهور الاعلامي ولم تغره ملايير القنوات الخاصة للعودة إلى الفن. ودائما يقول أنه فنان وليس بتاجر ولا بسلعة تباع وتشترى، ولدى عثمان عريوات مفهوم راق للفن، فهو يرفض المشاركة لارضاء المنتجين أو اضحاك المشاهدين مثلما نشاهده في القنوات الخاصة، بل يعتبر الفن رسالة قبل كل شيء، وأي عمل خال من رسالة تفيد المجتمع لا يعتبر فن.

صورة حديثة للمثل الكبير

وهذه عينة من الافلام المعروفة التي مثل فيها الممثل عثمان عريوات أدوارا رئيسية : 

امرأتان عمار تيباش...عام  1992

بوعمامه بن عمر بختي عام  1985

..الطاكسي المخفي ...بن عمر بختي عام  1989

محمد اوقاسي كرنفال في دشره عام  1994

عائله كي الناس عمار تريباش عام  1992

وهذا سجل الممثل الكامل من أفلام مثل فيها ورسم لمسته الساحرة في التمثيل ِ...سواء دورا ثانويا أو دور البطولة نستعرضها بتواريخ انتاجها : 

1963 النتيجة 

1969 السحار 

1977 بني هندل 

1978 القطوطة 

1985 الشيخ بوعمامة بوعمامة حاز هذا الفيلم على ميدالية ذهبية بالاتحاد السوفييتي سابقا...

1988 طبيب القرية 

1989 الطاكسي المخفي 

1989 الاختيار 

1991 من هوليود إلى تمنراست 

1992 الخبز 

1992 عائلة كي الناس 

1992 إمرأتان 

1994 كرنفال في دشرة سي مخلوف البومباردي ..

2002 العرش تقمص فيه دور جنرال لم يتم الإفراج عنه بعد من وزارة الثقافةمنذ ذلك الوقت ...

إنه سجل خالد لممثل عرف كيف يكسب قلوب الناس وكيف يؤسس لمنهجية جديدة في العرف السينمائي فهو الممثل الوحيد الذي إنسحب من الساحة الفنية ..لكونه رأى جيدا كيف إنحدر المستوى الى مستويات جد متدنية... لا تحيل على معنى صائب في منحى التخمين وتصويب المعاني الفنية الراقية ... عايش بأم عينيه هذا النكوص.. وهذه الرداءة التي إستفحلت في القطاع الثقافي عموما ...فتحول القطاع الى عصابة فعلية ...لا تعي جدا الدور المنوط بالفنان كرسالة فنية حضارية خالدة.. من أهدافها ترسيم وعي جديد وتثوير العمل الفني وترسيم وعي جاد ينشده الحالمون والمتخصصون معا ..وفعلا نال عثمان عريوات تكريما مميزا من لدن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الأشهر الماضية ...وكأنه الرئيس كان يقرأ حجم الحقرة التي تعرض لها والتي طالت فنانا من طرف عصابات الثقافة الذين سوف لن يخلدهم التاريخ الثقافي في الجزائر.. باعوا ضمائرهم وأصبحوا يؤسسون لقمع الفكر الواعي والمتحضر.. ينسفون كبارا من مثل صنف كثيرين وأولهم عثمان عريوات الكبير والمتميز ..

من افلام المبدع بالابيض والاسود


 سيسجل التاريخ يوما  أن وزيرا مثقفا جلب ممثلا فرنسيا إسمه ..جيرار ديبارديو ..عوض أن يجلب الممثل القدير  عثمان عريوات ...وسيسجل التاريخ أيضا  أنه سيؤول ومن معه الى مزبلة التاريخ ..الحمد لله أن النجدة والعرفان بخدمات ومجهودات الكبار جإءات من اعلى هرم في السلطة ممثلة في رئيس الجمهورية ..لقد  تفطن الرئيس ربي يشفيه تفطن  لهذا جيدا ...حيث أعلنت مصالح رئاسة الجمهورية البيان التالي : 

قرر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون تكريم عثمان عريوات بوسام برتبة عشير من درجة الاستحقاق الوطني يوم 19 جويلية  2020...وهي أعلى رتبة تشريف أتصورها جاءت في وقتها... وجاءت كي تعطي الفنان حقه وترصد له إضافة لم نكن نتوقعها ..حينما وقف الخبثاء من العصابة السابقين ضد هذا الفنان الأصيل.. أرادوا تحطيمه بكل الطرق.. لكن التاريخ الذي يملك مليون عين ..لم ينساه وأنصفة ..وسينصفك الدهر ولو بعد حين ..لقد أنصفه الزمن وأحاله على أن يكون كبيرا.. وسيبقى كبيرا ...أحببته كبيرا في تفاصيل معانيه... يعيش للمعنى الجميل.. وينشد الجد والجدية ...جدية صنعت له مجدا وصورة واضافات هنا وهناك.. جددها تاريخه السينمائي الخالد و الحافل بالعطاءات إضافات كما نرى ..بقيت على صله به و باضافاته وبتمثيله المميز... فهو هنا باق..سوف لن يخيب.. ولن ينتكس ...سيبقى عثمان عريوات كبيرا  في محفل الابداع السينمائي... سعداء به حينما نجح في هندسة... خطه الفني الأصيل و الذي كان سببا في تثوير معاني الفن الحقيقي في المجال

السينمائي..معجب أنا  به وبقدراته وبتميزه ..وسعيد به..

عثمان عريوات الشيخ بوعمامة

 قريبا من أفكاري ومن محطاتي كلها ..حينما فكرت الكتابة فيه كبيرا كما نرى ..أراه عبقرية جزائرية خالصة.. واحدا يبقى معناه متغلغلا في الذاكرة والقلب ..واحدا كنت ولازلت أراه كبيرا في محفل التمثيل السينمائي المحترف ..واحدا كما ترون قريبا مني كثيرا ...يحيلني على التميز والاجتهاد الجاد في العمل ..واحدا جميلا .. يمكنني القول وبقوة ..أنه مني ومن عائلتي..واحدا يعيش داخلي ..واحدا كما ترون  هو فعلا  في القلب ..

كتبها: المهدي ضربان

عثمان عريوات ويكيبيديا

المهدي ضربان: كاتب وإعلامي جزائري