كادت تلتقط أنفاسها بصعوبه بالغه ودموع العمر كله تنزل على وجنتيها وهى تسمع من عشقته روحها وأحبت كلماتهْ، رغم أنه كان اللقاء الأول والاخير وسط الناس الا ان العيون قالت كلام العمر وكأنه سكن روحها والأغرب أنها سمعت منه ربما الكلمه الأولى فى قاموس العشاق ياننى عين الروح وكأنه ملك روحها من تلك اللحظه ،أصبح ليلها ونهارها سعاده مجرد استحضار صورته وعينيه العميقه وكأنها وجدت صورتها داخلها واغرب شيء سلبها القلب حين قال لها أريد أدخلك عالمى يامنيه القلب ،والعين تمنت أن تقضى باقى العمر معه وفى حضنه بلا خوف سكن لها ومأوى وجنه من الحب تجمعهما، ولكن شيء ما داخلها رغم كل السعاده التى شعرت بها منذ رأته يحذرها لاتنجرف فى مشاعرك الرقيقه وصوت داخلى يقول لها كفى ماازرفتِ من دموع .وبمجرد علمت منه وهو يقص عليها حياته وزوجته وأولاده واحفاده ، وجدت تفسير لصوت ضميرهاو مثاليتها التى عاشت بها العمر كله وحرمت عليها اخذ ماليس لها أو جرح قلوب حتى وان لم تعرفها، رفضت الزواج به ولكن قالت له مستحيل خروجه من حياتها، الاجمل والأ بقى الصداقه والود الخالص وأنها تعيش على الحب بالروح .
ولكنه أنهال عليها كلمات قاسيه مؤلمه جارحه وان المستحيل بعينه ماتقوله ، وراى الكبر والتعالى فى هذا القرار وان المكانه الاجتماعيه الأعلى وراء ذلك ، بكت بشده وهى من عاشت تبحث عن صديق مخلص .وبعد عده ايام اتصل بها وطلب السماح وأعتذر عما نطقه فى غضبه وعذره طموح الحب ومالديه من مشاعر يعيشها لاول مره فى عمره كله. وقرر قبول الصداقه والرضاء بها وان لم نتقابل. اه ياصديقي، كنت اتمناك زوجا وحبيبا وعشيقا وابا واخا وسند وسكنا نعم كان طموح الحب بالنسبه لى اكبر من احلامك .و أكمل حياتى معك لتكون سندى وعكازى فى ضعفى و حين يأتى أمر الله أنت َ تكفنى ويكون لى قبرا انتظرك وتكون لى زوج الدنيا والآخره .التى اخترته بارادتى ولكن ليست كل الاحلام والطموح يمكن تحقيقها عفوا الصديق الغالى والحبيب السابق .
Amira El-Nabarawy